أكدت وزارة الداخلية في إقليم كردستان شمالي العراق اليوم (الثلاثاء) العثور على سيارة محملة بعدة صواريخ بين أربيل والكوير جنوب غرب أربيل، فيما دعا نجيرفان بارزاني رئيس الإقليم، مجلس الأمن الدولي إلى أخذ مخاطر الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل بجدية والعمل على إنهاء التهديدات. وقالت الوزارة في بيان "بعد هجوم الليلة الماضية، حيث أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في أربيل، ما أودى بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة في المدينة، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية". وأضافت "بدأت قوات مكافحة الإرهاب والاسايش (الأمن) والشرطة، تحقيقا فوريا، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، وتم العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ"، دون تحديد عدد الصواريخ. وأشارت إلى أن هجوم الليلة الماضية نفذ بنفس الآلية والأسلوب الذي استخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي، مؤكدة أن التحقيقات ما تزال متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم. وشددت على أن جميع المتورطين في الهجوم، سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل. ِ إلى ذلك، ادان نجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان الهجوم الصاروخي على مدينة اربيل عاصمة الاقليم. ودعا بارزاني في بيان اليوم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى أن يحملا خطورة تلك الهجمة على محمل الجدية البالغة ويعملا للقضاء على التهديد الذي يستهدف شعب إقليم كردستان من خلال حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي. وطالب بارزاني، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقيادة قوات التحالف الدولي في العراق إلى التعجيل بتفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان وأن تعمل قوات الآسايش والبيشمركة مع الجيش والأجهزة والقوات العراقية بمشاركة التحالف الدولي في هذه المنطقة وتنسق مع بعضها البعض. وقال "إن غياب التنسيق ووجود قوات وفصائل مسلحة غير خاضعة لسلطة الحكومة الاتحادية، أدى إلى توترات في المنطقة الأمر الذي يجعل إقليم كردستان عرضة لتهديدات مستمرة، لذا أطالب رئيس الوزراء العراقي إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية لتباشر مهامها في أقرب وقت وتكشف عن المهاجمين وتنزل بهم عقوبتهم التي ينص عليها القانون". وكان الرئيس العراقي برهم صالح أدان الهجوم الصاروخي على أربيل ووصفه بـ"العمل الارهابي والتصعيد خطير"، كما أدان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الهجوم. وتعرضت أربيل مساء أمس الإثنين لهجوم بالصواريخ سقطت بعضها على مطار المدينة، فيما سقطت صواريخ أخرى على مناطق متفرقة، أسفرت عن مقتل مقاول يعمل مع قوات التحالف الدولي وإصابة خمسة متعاقدين وجندي أمريكي، كما أسفرت عن إصابة ثلاثة مدنيين. وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان مساء أمس سقوط صاروخين في مطار أربيل الدولي، وصاروخ ثالث خارجه. وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الصواريخ أطلقت من بلدة الدبس في محافظة كركوك" جنوب أربيل. وأعلنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت "قوات الاحتلال الأمريكي" شمالي العراق بـ 24 صاروخا أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات المستهدفة. وإثر الهجوم، أمر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع سلطات إقليم كردستان. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. وتعرض مطار أربيل الدولي في نهاية شهر سبتمبر الماضي لهجوم بستة صواريخ أطلقت من محافظة نينوى غرب أربيل، ما دفع الجيش العراقي إلى توقيف القائد العسكري، الذي تتبع له المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.
مشاركة :