أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) أن الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي لن يتغير في الأشهر المقبلة. وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بعد مشاركته في قمة افتراضية لمجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر)، "سيتم بلا شك إجراء تغييرات كبيرة على نظامنا العسكري في منطقة الساحل في الوقت المناسب، لكنها لن تحدث على الفور". ولفت إلى أن انسحابا مكثفا للقوات الفرنسية "سيكون خطأ"، مشيرا إلى أنه "سيكون من المفارقات إضعاف نظامنا في وقت لدينا فيه توافق سياسي وعسكري يمكّننا من تحقيق أهدافنا". وفي 19 يناير، أعلن ماكرون انسحاب بعض القوات الفرنسية من منطقة الساحل بعد نجاحات ضد مسلحين إسلاميين ووصول المزيد من القوات الأوروبية. ووفقا لماكرون، فإن تعديل الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة "لا يعني فك الارتباط بل التكييف من خلال التركيز على الأهداف الرئيسية - المتمثلة في محاربة الجماعات الإرهابية والقتال لمساعدة جيوش دول الساحل، ولكن ليس ليكون لدينا وجود عسكري طويل هناك". وردا على تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا في المنطقة، قال ماكرون "واجبنا هو مساعدة الدول ذات السيادة التي تطلب ذلك". وإلى جانب الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، تم نشر حوالي 4500 جندي فرنسي في المنطقة منذ عام 2014، لمساعدة قوات دول الساحل الخمس في محاربة المقاتلين المتطرفين واستعادة الأمن في المنطقة. وقبل عام، عززت فرنسا وجودها بـ 600 جندي إضافي.
مشاركة :