أكد الدكتور صالح الراشدي المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية بالإنابة في مدينة الملك فهد الطبية أن المدينة تسعى إلى نشر ثقافة الوعي لدى المرضى وإطلاعهم على كل الحقوق والإجراءات التي تتخذ في حقهم فيما يخص جانب الرعاية الصحية انطلاقا من مبدأ المريض أولا. جاء ذلك خلال رعايته فعالية اليوم التوعوي لغرف العمليات الذي نظمته المدينة امس تحت شعار (سلامة المريض بعد الخط الأحمر)، وقال: "المدينة الطبية سباقة لإقامة الفعاليات التوعوية للتعريف بما يهم صحة المواطن، وفعالية اليوم التوعوي لغرف العمليات واحدة ضمن سلسلة فعاليات تقام بشكل دوري نهدف من خلالها لرفع مستوى وعي المجتمع حول ماذا يحدث بعد الخط الأحمر الفاصل بين المريض والطاقم الطبي الخاص بالعملية، وبين غيرهما، سواء كان ذلك أثناء العملية أو بعدها وما الأمور التي يحتاجون إليها بعد العمليات والمحاذير التي يجب مراعاتها، وصولاً إلى الذي يجب على المريض فعله بعد مغادرته المستشفى". وتحدث الدكتور صالح حول الخطط المستقبلية لآلية تنظيم هذه الفعاليات بقوله: "الفعاليات كانت شهرية والآن أصبحت أسبوعية، نحن نعتقد أن المواطن والمنشأة الصحية يجب أن يكونا على مسافة واحدة بحيث لا يمكن للطبيب أن يقوم بعمله إذا لم يكن المريض يعرف حقوقه وواجباته". من جانبها أوضحت الدكتورة نهال الغندور استشارية التخدير والعمليات بمدينة الملك فهد الطبية أن إقامة فعالية اليوم التوعوي لغرف العمليات كانت مفيدة لجميع مرضى المدينة، التي هدفت لتوعيتهم حول كل ما يتعلق بعملياتهم قبل دخولها وبعده، وإعطائهم الاطمئنان قبل دخولهم غرفة العمليات. وقالت: "دورنا تجاه المريض يبدأ من غرفة الانتظار للترحيب به، ثم يتم التأكد من اسمه حتى لا يحصل خطأ يؤدي لدخول مريض آخر، وبعد ذلك التأكد من كل التحاليل والاختبارات التي تم عملها للمريض قبل العملية". وبينت الغندور أن المريض في الواقع لا يخاف إلا من التخدير، رغم أنه أصبح متقدما جداً ولم يعُد يشكل أي مخاوف مطلقاً بسبب تقدّم تقنيات متابعة الوظائف الحيوية التي نتابعها بدقة في غرفة العمليات، وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق.
مشاركة :