كشفت دراسة طبية حديثة أن نوعاً جديداً من عمليات البتر الجراحية يمكن أن يساهم في تقليل الألم لدى المرضى ويساعدهم في التحكم بشكل أفضل في أطرافهم الاصطناعية.وقال باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة إن معظم عمليات البتر تقطع أزواج العضلات التي تتحكم في المفاصل المصابة، مثل المرفقين أو الكاحلين، إلا أن الإجراء الجديد يهدف إلى الاحتفاظ بأزواج العضلات، الأمر الذي يسمح بعلاقة «الدفع والسحب» العادية، مما يمنح مبتوري الأطراف ردود فعل حسية أفضل، وفقا لـ«سكاي نيوز». وقد أجريت دراسة حديثة تضمنت 15 مبتورا خضعوا للإجراء الجديد، و7 مرضى بتروا بالطريقة التقليدية.وقاس الباحثون دقة الحركة في مفصل الكاحل والقدم بعد البتر، ووجدوا أن المرضى في المجموعة الأولى كانوا قادرين على التحكم في عضلاتهم بشكل أكثر دقة، كما قالوا إنهم شعروا بـ«ألم أقل في الطرف المصاب».وقالت شريا سرينيفاسان، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «تُظهر دراستنا والدراسات السابقة أنه كلما كان بإمكان المرضى تحريك عضلاتهم، زادت قدرتهم على التحكم فيها».وأضافت: «أقصد بهذا أنه كلما كان الشخص قادرا على تحريك عضلاته بشكل أفضل، كان بإمكانه استخدام الأطراف الاصطناعية بشكل أفضل».وسيجري خلال الفترة القادمة تطوير نسخة جديدة من الجراحة لأنواع أخرى من البتر، بما في ذلك فوق الركبة وتحت الكوع.
مشاركة :