الدمام الشرق عادت مشكلة انقطاع المياه في حي النظيم بالرياض مرة أخرى بعد حل المشكلة الأولى خلال الشهر الماضي. ويعاني سكان الحي منذ نحو عشرة أيام من انقطاع تام للمياه، وهو ما يكبدهم خسائر جراء شراء المياه من الشركة الوطنية للمياه. يقول فياض العنزي -أحد سكان النظيم- «ينبغي أن توفر الشركة لنا المياه لا أن تبيعها». ويضيف «اتصلت مرات عديدة على الهاتف المجاني للشركة لمعرفة الأسباب، التي كانت تختلف من موظف لآخر، فمرة بسبب الحفريات في الحي ومرة أن المشكلة عامة بسبب أعمال الصيانة، لذلك قررت التواصل مع المعنيين بالشركة بشكل مباشر ودلني أحد الموظفين بالتوجه إلى فرع خدمات العملاء تقاطع شارع الإمام سعود مع طريق الملك عبدالعزيز بالرياض، لاتفاجأ بأنهم لا يستقبلون أحداً في الفرع وينبغي إرسال المشكلة من خلال الإيميل فقط. وهنا يتساءل المواطن فياض العنزي ما هو الحل لإيصال صوتنا وعرض مشكلتنا التي نعاني منها بشكل مستمر منذ نحو ستة أشهر، إذا كانت الشركة لا تستمع لطلباتنا التي رفعناها سابقاً ومناشداتنا، ولا توضح ما هي المشكلة ومتى ستنتهي. ويذكر المواطن موقفاً «مضحكاً» -على حد قوله- وهو أنه وجد موظف شركة المياه الوطنية خلال الأسبوع الماضي أمام منزله متوقعاً أنه أتى لحل المشكلة أو معرفة طبيعتها لأنه رفع طلباً للصيانة، لكنه فوجئ أن الموظف لم يكن آتياً لذلك، وإنما لتسجيل المخالفات والبحث عن التسربات في المياه من المنازل. وتساءل العنزي إذا كانت المياه نشتريها منذ عشرة أيام، والشركة لا تكلف نفسها إرسال فريق صيانة، فهل هدف الشركة أن نشتري المياه منها وفي الوقت نفسه أن يتحصل موظفوها المخالفات فقط، وأن نكون نحن مصدر تمويل للشركة؟ وأضاف أنهم يناشدون المسؤولين في الدولة لإنصافهم من شركة المياه وتعويضهم عن خسائرهم جراء شراء صهاريج المياه، مؤكداً تجاهل شركة المياه الوطنية، للبلاغات التي قدموها عن المشكلة.