الكويت تعتزم تقليص اتفاقات توريد النفط لبعض المشترين الآسيويين

  • 2/17/2021
  • 14:56
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر مطلعة لرويترز إن مؤسسة البترول الكويتية المنتجة للنفط تجري محادثات لتقليص اتفاقات التوريد السنوية مع بعض العملاء في الهند واليابان إلى تسعة أشهر هذا العام لتلبية الطلب من مصفاتها الجديدة. وأضافت المصادر أن مسؤولين في المؤسسة التي تديرها الدولة قالوا خلال اجتماع مع شركات تكرير هندية هذا الشهر إن عقودها المقبلة لتوريد النفط مع مشترين هنود ستستمر من أبريل نيسان حتى ديسمبر ، بدلا من أن تستمر حتى مارس 2022. وذكروا أن الكويت، وهي رابع أكبر منتج في أوبك، قالت إنها ستقيّم الوضع خلال أكتوبر ونوفمبر  قبل الالتزام بإمدادات خلال الربع الأول من 2022، بحسب "رويترز". يأتي التغيير المقترح بعد قرار العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، خفض صادراته النفطية إلى الهند هذا العام من أجل الوفاء بحصته في إطار اتفاق المنظمة، وذلك في الوقت تعزز فيه شركات التكرير الهندية الإنتاج لتلبية ارتفاع الطلب مع نهوض ثالث أكبر مستورد للخام في العالم من تداعيات جائحة كوفيد-19. وقالت المصادر إن مصفاة الزور التابعة للمؤسسة والبالغة طاقتها 615 ألف برميل يوميا، وهي الرابعة للبلاد، من المقرر أن تبدأ العمل قبيل نهاية العام، مما يحول البلد إلى واحد من أكبر منتجي الوقود في المنطقة. وقال أحد المصادر "الشركة تضبط وترتب عقودها مع العملاء لأن الطلب المحلي سيرتفع أوائل العام المقبل. لتفادي قطع أي التزامات لعام بأكمله، تقلص مؤسسة البترول الكويتية مدة العقود إلى تسعة أشهر". وأضاف أن المؤسسة ستوقع من جديد عقودا مدتها 12 شهرا اعتبارا من أبريل نيسان 2022. ولم ترد المؤسسة على طلب أرسلته رويترز بالبريد الإلكتروني للحصول على تعقيب. * خفض الإمدادات قالت المصادر إن شركات التكرير الهندية خططت لزيادة واردات النفط الكويتي هذا العام بعدما خفض العراق إمدادات العقود محددة المدة من خام البصرة الخفيف هذا العام. وتسعى شركة بهارات بتروليوم لزيادة 25 بالمئة في إمداداتها من مؤسسة البترول الكويتية إلى 60 ألف برميل يوميا مع خيار شراء 50 ألف برميل يوميا إضافية في السنة المالية 2021-2022. وقالت المصادر إن الشركة كان لديها خيار شراء 28 ألف برميل يوميا خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس . وهناك شركة تكرير هندية أخرى تتطلع إلى زيادة كميات التعاقد هي مانجالور للتكرير والبتروكيماويات، إذ تسعى إلى زيادتها 14 بالمئة إلى 40 ألف برميل يوميا مع رفع كميات الشراء الاختيارية إلى 15 ألف برميل يوميا من عشرة آلاف برميل يوميا في 2020-2021. كما ترغب مؤسسة النفط الهندية في خفض كمية التعاقد إلى 100 ألف برميل يوميا من 120 ألف برميل يوميا لكنها تسعى لزيادة الكميات الاختيارية إلى 50 ألفا من 30 ألف برميل يوميا. ولم ترد شركات التكرير الثلاث على طلبات أرسلتها رويترز بالبريد الإلكتروني لطلب تعقيب. وقالت المصادر إن شركات التكرير ومؤسسة البترول الكويتية ما زالوا يتفاوضون على الكميات بموجب اتفاقات التوريد الجديدة في حين تجري شركة تكرير يابانية محادثات بشأن مدة عقدها.

مشاركة :