انتهاء مشوار نادال وبارتي عند ربع النهائي

  • 2/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ملبورن - انتهى مسعى الإسباني رافايل نادال المصنف ثانيا عند الرجال للانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى وحلم آشلي بارتي المصنفة أولى لدى السيدات بأن تصبح أول أسترالية منذ 43 عاما تتوج بلقب بطولة أستراليا للتنس، أولى بطولات الغراند سلام للموسم، بخروجهما الأربعاء من الدور ربع النهائي. ودخل نادال مباراته مع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بسجل مثالي إذ لم يخسر أي مجموعة في الأدوار السابقة، وبدا في طريقه الى مواصلة مشواره على هذا المنوال بعدما المجموعتين الأوليين 6-3 و6-2، إلا أن منافسه قلب الطاولة عليه وعاد من بعيد، حاسما المجموعات الثلاث التالية 7-6 (7-4) و6-4 و7-5. وتحدث اليوناني البالغ 22 عاما عن عودته الرائعة، قائلا "لا أعلم ما حصل بعد المجموعة الثالثة... حلقت مثل العصفور. كل شيء كان يسير لصالحي. المشاعر التي خالجتني في نهاية المباراة لا يمكن وصفها. كانت شيئا آخر (لم يسبق أن شعر به)". ويلتقي تسيتسيباس في نصف النهائي الثاني له في أستراليا بعد عام 2019 حين انتهى مشواره على يد نادال بالذات، الروسي دانييل مدفيديف الرابع الذي حسم مواجهته مع مواطنه أندري روبليف السابع بثلاث مجموعات. وعن مواجهته مدفيديف في دور الأربعة، قال تستيسباس "إنه يلعب بشكل ممتاز وفي وضع بدني جيد. أعلم بأنه سيجعلني أعاني على أرض الملعب". وبعدما بدا في طريقه الى فوز سهل، واجه نادال، لاعبا مختلفا في المجموعة الثالثة وعجز عن فرض نفسه، فاضطر الى خوض شوط فاصل وخسره. وخاض تسيتسيباس المجموعة الرابعة بنفس الاندفاع والروحية وقارع نادال بشراسة وحصل حتى على ثلاث فرص لخلق الفارق وانتزاع ارسال الإسباني، إلا أن الأخير حافظ على رباطة جأشه وأنقذ الموقف قبل أن ينحني في نهاية المطاف ويخسر إرساله في الشوط التاسع، ما سمح لليوناني بالتقدم 5-4 قبل أن يحسم المجموعة 6-4 على إرساله. وبعدما احتفظ كل لاعب بارساله خلال المجموعة الخامسة الحاسمة، حقق تسيتسيباس الفارق في الشوط الحادي عشر الذي انتزعه على إرسال نادال، ليتقدم 6-5 ثم يحسم المجموعة على إرساله 7-5، منهيا اللقاء في أربع ساعات وخمس دقائق. تأجيل الانفراد بالرقم القياسي وأرجأ تسيتسيباس بوصوله الى نصف النهائي الثالث له في الغراند سلام، مسعى نادال للانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى الذي يتشاركه حاليا مع السويسري روجيه فيدرر (20) والفوز بالبطولة الأسترالية للمرة الثانية فقط بعد لقب 2009. وهو الفوز الثاني لليوناني على منافسه الإسباني من أصل تسع مواجهات بينهما، وهو يمني النفس بالذهاب حتى النهاية والظفر بلقبه الكبير الأول لكن عليه أولا التركيز على خصمه المقبل مدفيديف، لاسيما أنه خسر أمام الأخير خمس من المواجهات الست السابقة بينهما. وحسم مدفيديف المواجهة الروسية النارية مع روبليف وبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في مبلورن بفوزه 7-5 و6-3 و6-2. وجدّد مدفيديف تفوّقه على مواطنه البالغ 23 عاماً، بعدما تغلب عليه أيضاً في الدور ذاته الصيف الماضي في فلاشينغ ميدوز، محققاً فوزه الخامس عليه من أصل خمس مواجهات بينهما، وحارما إياه من الوصول الى نصف النهائي للمرة الأولى في الغراند سلام (بلغ ربع النهائي أربع مرات حتى الآن). وعانى اللاعبان من ظروف مناخية حارة جداً تطرق إليها مدفيديف قائلا "بإمكاني القول أنه خلال النقاط الثلاث الأخيرة حين كنت أهم للإرسال، لم يكن باستطاعتي تحريك ساقي اليسرى"، واصفاً الظروف بـ"القاسية جداً". وعن مواجهته روبليف، قال "أعرفه منذ فترة طويلة وأعرف كيف أقف في وجه ضرباته القوية. إنها بالتأكيد إحدى أفضل المباريات التي لعبتها مؤخراً. ليس هنا بل العام الماضي" وتابع "كان الأمر رائعاً لأنه كان يلعب التنس جيدة حقاً ونجحت في الفوز عليه في ثلاث مجموعات" في لقاء استغرق ساعتين وخمس دقائق. انتهاء حلم بارتي ولدى السيدات، انتهى حلم بارتي على يد التشيكية كارولينا موتشوفا التي حققت موتشوفا المفاجأة وتأهلت بصحبة الأميركية جنيفر برايدي الى الدور نصف النهائي بفوزها على الأسترالية 1-6 و6-3 و6-2 في ساعة و57 دقيقة. ودخلت بارتي مباراة ربع النهائي من دون أن تخسر أي مجموعة في مستهل عودتها الى البطولات الكبرى، بعدما غابت عن فلاشينغ ميدوز ورولان غاروس الصيف الماضي بسبب مخاوف الإصابة بفيروس كورونا. وبدت الأسترالية الفائزة بلقب رولان غاروس عام 2019 في طريقها للمحافظة على تألقها بعدما حسمت المجموعة الأولى بسهولة تامة 6-1 في 24 دقيقة فقط، لتضع بذلك حدا للسجل المثالي لمنافستها في هذه النسخة. لكن بعدما طلبت وقتا مستقطعا للعلاج، عادت موتشوفا، المصنفة 25 في البطولة، لاعبة مختلفة الى ملعب "رود ليفر أرينا" وقلبت الطاولة على منافستها، حاسمة المجموعتين الثانية والثالثة 6-3 و6-2 تواليا، لتبلغ ابنة الـ24 عاماً، نصف النهائي الأول لها في الغراند سلام (أفضل نتيجة لها كانت وصولها الى ربع نهائي ويمبلدون عام 2019). وبعد وضعها حدا لحلم بارتي بأن تصبح أول أسترالية تفوز باللقب منذ 43 عاما وتحديدا منذ أن توجت كريس أونيل عام 1978، علقت موتشوفا (24 عاما)على انجاز الوصول الى نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرتها بالقول "أعتقد أنه (الوصول الى هذه المرحلة) هدف تضعه لنفسك عندما تلعب التنس. بالنسبة لي على الأقل، البطولات الكبرى، الذهاب بعيدا". وتابعت "أن أصل الى نصف النهائي هو بمثابة حلم وأنا سعيدة بذلك". لم يكن يومي وعن طلبها وقتا مستقطعا طبيا ما أثر على وتيرة بارتي، كشفت موتشوفا أنها عانت من دوار واحتاجت الى الراحة، موضحة "أعتقد أن الأمر مرتبط بعض الشيء بالحرارة المرتفعة. نعم، لقد اثرت عليّ. شعرت بدوار. شعرت بأني سأصاب بالاغماء، فطلبت المساعدة". أما بارتي التي تحضرت للبطولة الأسترالية بفوزها بلقب دورة يارا فالي الاستعدادية، فقالت "مباراة صعبة اليوم من دون شك. كنت اتمنى لو حققت نتيجة أفضل. لم يكن يومي". وكانت الأسترالية تمني النفس بأن تعادل على الأقل ما حققته الموسم الماضي حين وصلت الى نصف النهائي للمرة الأولى. لكن المشوار انتهى على يد موتشوفا التي تلتقي في دور الأربعة الأميركية برايدي، المصنفة 22، والتي أقصت مواطنتها جيسيكا بيغولا بالفوز عليها 4-6 و6-2 و6-1، لتبلغ ابنة الـ25 عاما نصف النهائي الثاني لها في الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي.

مشاركة :