كابل/ سيد خودايبردي/ الأناضول رحبت حركة "طالبان" بقرار نيوزيلندا سحب قواتها من أفغانستان لغاية مايو/ أيام القادم. جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، الأربعاء. وقال مجاهد إن طالبان ترحب بقرار انسحاب القوات النيوزيلندية من أفغانستان بما يتوافق مع اتفاق الدوحة. وأشار إلى أن الحركة تنتظر من الدول الأخرى الالتزام بالاتفاق. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أن الوقت حان لإنهاء الوجود العسكري لبلادها المستمر منذ 20 سنة في أفغانستان. وبداية فبراير/ شباط الجاري، حذرت حركة "طالبان" من أنها ستواصل القتال "في حال لم تخرج القوات الأجنبية" من أفغانستان، بعد انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق بين واشنطن والحركة في مايو /أيار المقبل. وبوساطة قطرية انطلقت، في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان. وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. ويمهد الاتفاق الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا في غضون 14 شهرا، مقابل ضمانات من الحركة. كما نص على أن تطلق كابل 5 آلاف من عناصر طالبان المعتقلين لديها، على أن تفرج الحركة في المقابل عن 1500 من القوات الأفغانية.. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :