قالت دراسة طبية بريطانية إن التهاب القزحية وعنبية العين قد يكون نتيجة نقص فيتامين “د”، وأن على الشخص المصاب المسارعة لزيارة الطبيب للتأكد من سبب الإصابة. ولفتت الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية، الأربعاء، إلى أن التهاب العنبية يؤدي أحيانا إلى تورم كبير في القزحية وما حولها ويحدث أحيانًا بسبب نقص فيتامين “د” أو عدوى نتيجة مضاعفات جراحة أو أسباب أخرى. وأوضحت أن الأشخاص الذين لا يتعرضون كثيرا لأشعة الشمس أو يعانون من حساسية الحليب أو يتبعون نظاما غذائيا نباتيا صارما هم أكثر الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين “د” الذي ُيعرف بفيتامين “أشعة الشمس”؛ لأن الجسم ينتجه عادة استجابةً لتعرض الجلد لأشعة الشمس فترات معقولة. وقالت الدراسة التي أصدرها “مركز علوم البصر” في لندن:”هذه المشكلة لها عدد من الأسباب المحتملة، بما فيها العدوى، وأمراض الجهاز الهضمي، ومضاعفات ما بعد جراحة العين، وصدمات العين، والحالات الالتهابية، وأمراض المناعة الذاتية.” وأشارت إلى أن التجارب أثبتت أن هناك علاقة قوية بين التهاب القزحية والعنبية ونقص فيتامين “د”، مضيفة بأن الباحثين قاموا بقياس مستويات فيتامين “د” في الدم وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب العنبية النشط لديهم مستويات أقل من هذا الفيتامين في دمائهم من أولئك الذين يعانون من التهاب القزحية غير النشط. وتابعت الدراسة:”توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم كميات كافية من فيتامين “د” هم أقل عرضة للإصابة بالتهاب العنبية النشط وأن تناول مكملات هذا الفيتامين يمكن أن يساعد في منع انتكاس التهاب القزحية.” وأوصت الدراسة بضرورة تناول مكملات فيتامين “د” بشكل يومي خلال أشهر الشتاء، لكنها حذرت أن كثرة تناوله يمكن أن يعطي نتائج عكسية بما فيها التبول المتكرر. وبالنسبة للجرعة اليومية الموصى بها لفتت الدراسة إلى أن معظم الناس يحتاجون إلى حوالي 10 ميكروجرامات من فيتامين “د” يوميا بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات فيما يحتاج الطفل الأقل من عام واحد إلى ما بين 8.5 و 10 ميكروغرامات يوميًا.
مشاركة :