أصدرت وزارة الصحة قراراً شفهياً يقتضي أن المختبرات في المراكز الصحية لا يمكنها إجراء التحاليل الطارئة في الفترة المسائية، إذ تقتصر التحاليل فقط على تحليلين خلال هذه الفترة، وأما الحالات الطارئة فستحول إلى أحد المراكز الصحية سيتم اختياره لاحقاً لإجرائها. وقال عدد من العاملين في المراكز الصحية في حديث لـ «الوسط»: «إن وزارة الصحة طالبت من المختبرات في المراكز الصحية بعدم إجراء التحاليل في الفترة المسائية، إذا بعض التحاليل كان بالإمكان إجراؤها كالالتهابات أو فحوصات الحمل ونسبة الصفائح الدموية في حال كان وضع المريض الصحي طارئاً وخصوصاً في ظل توافر الأجهزة الخاصة بالتحليل». وأضافوا «مع القرار الجديد لا يمكن إجراءات سوء تحليليين في الفترة المسائية، في الوقت الذي ستحول فيه الحالات الطارئة إلى إحدى المراكز الصحية، وسيشكل ضغطاً على المختبر خلال الفترة الصباحية». وتابعوا: «عادة ما تجري التحاليل في الفترة الصباحية وفي حال تأخر المريض عن موعد سحب العينة يتأخر إرسالها إلى مجمع السلمانية الطبي، إلا أنه كان بالإمكان إجراء التحاليل في الفترة المسائية لمعرفة الالتهابات ونسبة الدم وغيرها من التحاليل التي بإمكان المختبر في المركز الصحي إجراؤها في أي وقت لوجود الأجهزة». وأكدوا أن تحويل التحاليل إلى الفترة الصباحية سيشكل ضغطاً على المركز عموماً وليس على المختبر فقط، إذ إن المرضى سيترددون على المراكز الصحية خلال الفترة الأولى تجنباً من تحويلهم إلى مركز صحي آخر لإجراء التحاليل في حال كانت حالاتهم طارئة، ما سيشكل ضغطاً عليهم أيضاً في الوقت ذاته. وأشاروا إلى أن تحويل جميع الحالات الطارئة إلى مركز صحي واحد لإجراء التحاليل سيشكل ضغطاً على المركز وعلى المرضى الذين سيتكبدون وقتاً وجهداً للوصول إلى المركز، في الوقت الذي تكون حالاتهم الصحية طارئة. ولفتوا إلى أن بعض التحاليل قد يمكن تأجيلها إلى اليوم الثاني من زيارة المريض، إلا أن الأخير سيشعر بالإجهاد من خلال تردده على المركز الصحي أكثر من يوم لإجراء تحليل بسيط. وطالبوا أن يكون هناك دراسة إلى القرار الصادر إذ إنه سيشكل عبئاً عليهم خلال الفترة الصباحية إذ إن المرض سيتكدسون خلال هذه الفترة سواء في المختبر أو في غرف الأطباء.
مشاركة :