بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، يتلخص الحال اليوم في انهيار اقتصادي وتدخلات خارجية في جانب، وعلى جانب آخر يشهد المسار السياسي تقدما كبيرا بعد انتخاب رئيس المجلس الرئاسي الليبي. وفي الـ 15 من فبراير/ شباط 2011، اندلعت في بنغازي في شرق ليبيا احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى وتتحول إلى اشتباكات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي الـ 19 من مارس/ آذار، بدأ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة ثم انتقلت قيادة العملية إلى حلف شمال الأطلسي. المؤتمر الوطني العام وبداية، قال السفير الليبي السابق في كندا، فتحي البعجة، لبرنامج ” مدار الغد” إن السلطة التشريعة في ليبيا (المؤتمر الوطني العام) رفضت نتيجة الانتخابات التشريعية عام 2014 وانقلبت عليها. وأضاف البعجة، أن أعضاء المؤتمر الوطني العام مكنوا الإسلام السياسي من مفاصل الدولة في ليبيا، وحاربوا فكرة وجود جيش ومؤسسات وأمن في عموم البلاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> حل الأزمة الليبية ومن جانبه، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،الدكتور حسن أبوطالب، إن المجتمع الدولي والقوى العربية عليهم مسؤولية كبيرة توازي مسؤولية الشعب الليبي لحفظ الأمن في ليبيا. وأضاف أبوطالب أن جمهورية مصر العربية نجحت في حل الأزمة الليبية بدون تدخل عسكري، ودفعت كل الأطراف نحو المفاوضات والعملية السلمية، لافتا إلى أن افتتاح قنصلية مصرية في طرابلس دليل على انفتاح القاهرة مع كل الأطراف. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> فرصة كبرى فيما يرى رئيس قسم الشرق الأوسط في وكالة أجينسيا نوفا الإيطالية ،أليساندرو شيبيوني، أن الدور الغربي أمامه فرصة لا يجب تفويتها لوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا. كما أكد شيبيوني، أن تركيا ترسل مرتزقة إلى ليبيا بحجة دعم حكومة معترف بها دوليا، ومن ناحية أخرى هناك مقاتلين أجانب أيضا أرسلتهم روسيا، وبالتالي الولايات المتحدة عليها أن تضغط على تركيا وروسيا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> كما أكد الباحث السياسي، محمد كلش، أن الضمانة الوحيدة لنجاح اتفاق جنيف حول ليبيا، هي ضمانة “ليبية ليبية”، وفهم الشعب الليبي أن كل التحركات الإقليمية والدولية مع الشعب الليبي. وأوضح ان الشعب الليبي عليه مساعدة نفسه وأن يمهد الطريق لتحقيق كل ما تم الاتفاق عليه ليبيا ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وهنأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، اليوم الأربعاء، الشعب الليبي في الذكرى العاشرة للثورة. وقال كوبيش إن الشعب الليبي أمام فرصة حقيقية لأن يحقق أخيراً أهداف الثورة في بناء دولة موحدة وذات سيادة حقيقية من دون تدخل أجنبي وعلى أساس الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. كما أشار إلى ضرورة تحقيق المساواة في الحقوق والفرص لجميع مواطنيها ومكوّناتها، نساءً ورجالاً. وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا: “سنقف إلى جانب الشعب الليبي لتحقيق المصالحة الوطنية”. وتلتزم الأمم المتحدة التزاماً راسخاً بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار والأمن والازدهار، وكذلك لاستعادة الشرعية الديمقراطية ووحدة مؤسساته واسترجاع سيادة بلاده. وكان كوبيش التقى اليوم رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح في مدينة القبة، وأثنى على دور رئيس مجلس النواب الهام في استئناف العملية السياسية والاسهام في انجاح ملتقى الحوار السياسي. ولمس كوبيش الدعم الكامل من عقيلة صالح لعقد جلسة لمجلس النواب من أجل منح الثقة للحكومة الجديدة. وأكد كلاهما على أهمية الالتزام بموعد إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
مشاركة :