مع حالات الإقفال بسبب وباء كوفيد-19، كانت سوق القهوة العالمية تتخوف من سنة صعبة. لكن المنتجين الرئيسين نجحوا في تجاوز الأزمة، بفضل مزيج من الحصاد الاستثنائي وأسعار أفضل واستهلاك أكبر في الحجر.كان إجمالي الإنتاج أقل بـ0,9% خلال عامي 2019-2020 بالنسبة إلى الفترة السابقة. وصرح المحلل كارلوس ميرا لفرانس برس "كان العام 2020 جيدا بشكل خاص على البرازيل". من جهتها ستحصد فيتنام، المنتج الرئيس لقهوة "روبوستا"، 29 مليون كيس أي أقل بـ7% على الفترة 2020-2021 مقارنة مع الفترة السابقة بسبب الجفاف وفقا لوزارة الزراعة الأميركية. وسجلت كولومبيا المعروفة لإنتاج أفضل قهوة "أرابيكا" في العالم تراجعا في الإنتاج بـ6% في 2020 مع 13,9 مليون كيس وفقا للاتحاد الوطني لمنتجي القهوة. مع إثيوبيا على رأس عشرين دولة منتجة، لم تشهد إفريقيا أي مفاجآت خلال العام في هذا المجال. وقال ميرا إن "القارة مستقرة جدا لأن هناك مسافات كبيرة بين البلدان وتنوع مناخي والأسعار لم تتأثر أيضا بحقيقة أن الإنتاج موزع بشكل أكبر وأن كلفة الأسمدة أقل".ويقول خبير الاقتصاد رودولفو شواريز من جامعة ناسوينال أن "سعر القهوة غير مستقر يتقلب كثيرا وأحيانا بسرعة كبيرة (...) لكن العام 2020 كان استثنائيا لناحية الأسعار الحالية".وفي نيويورك ولندن يتم التفاوض بعقود "مستقبلية" تستند إلى تقديرات لسعر القهوة لدى التسليم لحماية الشاري والبائع من التقلبات على حد سواء. ويقول فرناندو موراليس ديلا كروز من منظمة "كافي فور تشانج"، "السعر في 2020 كان بالقيمة الحقيقية أقل بـ70% من سعر 1983" عندما سجل 1,40 دولار. ويتوقع أن يتحسن الطلب. لكن زيادة بـ1,9% من الإنتاج العالمي ستترجم بفائض بـ5,27 ملايين كيس في 2020-2021 بحسب المنظمة.وعموما يزداد استهلاك القهوة في الشتاء. لكن إغلاق المتاجر والقيود المفروضة في أوروبا قد تؤثر على هذه الظاهرة. في عام 2021، من المتوقع أن تحدد البرازيل سوق القهوة. يرى خبراء أن إنتاجها من أرابيكا سينخفض بما يقارب 30% بسبب الجفاف الشديد، ما قد يعود بالفائدة على كولومبيا وإثيوبيا والدول المنتجة في أميركا الوسطى. -
مشاركة :