النفط يواصل ارتفاعاته وملامسة 70 دولاراً للبرميل لتجمد آبار تكساس

  • 2/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحوم أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها في 13 شهرًا مع منتصف الأسبوع الحالي، على خلفية موجة باردة أغلقت الآبار في تكساس، أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة، وإغلاق المصافي في الولاية الأميركية المنتجة للنفط الخام والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في حين أن صفقة الأجور في النرويج حالت دون حدوث انقطاع في أوروبا، مما أدى إلى حدوث مكاسب، في حين دعم التفاؤل المدفوع باللقاحات بشأن التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد - 19. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتًا، أو 0.7 ٪، إلى 69.88 دولارًا للبرميل، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ أوائل يناير 2020. وأغلقت الأسواق الأميركية يوم الاثنين بسبب عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة. فيما نزل خام برنت 7 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 63.23 دولارا للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ يناير 2020 في الجلسة السابقة. وأدى الطقس البارد في الولايات المتحدة إلى توقف آبار النفط ومصافي التكرير في تكساس يوم الاثنين وفرض قيودًا على مشغلي الغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب الخام، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة. وتنتج تكساس ما يقرب من 4.6 ملايين برميل من النفط يوميًا، وهي موطن لـ 31 مصفاة، وهو أكبر عدد في أي ولاية أمريكية، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، بما في ذلك بعض أكبر المصافي في البلاد. وأدرجت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين لقاح أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد للقضاء على الجائحة للاستخدام في حالات الطوارئ، مما وسع الوصول إلى اللقاح غير المكلف نسبيًا في العالم النامي. وأجمع المحللون على ربط ولاية تكساس وهي الرئيسة المنتجة للخام في الولايات المتحدة، طقسًا باردًا نادرًا أدى إلى توقف آبار النفط والمصافي وفرض قيودًا على مشغلي الغاز الطبيعي وخطوط الأنابيب الخام. في وقت أدى الطلب الآسيوي القوي للبروبان إلى دعم نمو صادراته الأميركية، وقالت إدارة معلومات الطاقة إن الطلب القوي في شرق آسيا قد دعم النمو في صادرات البروبان الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية. وقالت إن حوالي 58 ٪ من إجمالي صادرات البروبان الأميركية ذهبت إلى الأسواق الآسيوية بين أبريل 2020 ونوفمبر 2020. فيما شكلت اليابان والصين وكوريا الجنوبية ما يقرب من نصف جميع صادرات البروبان الأميركية خلال تلك الأشهر. وكان الطلب على البروبان في هذه البلدان قوياً وسط الطقس البارد وارتفاع استهلاك المواد الأولية البتروكيميائية. كما أن دعم الطلب القوي على البروبيلين، وهو مادة أولية لإنتاج البولي بروبلين، استهلاك البروبان كمادة أولية للبتروكيميائيات في شرق آسيا. وأظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين من البلاستيك والراتنجات زادت بنسبة 15 ٪ في العام 2020، في حين قفزت شحناتها من المستحضرات الصيدلانية والإمدادات بنسبة 44 ٪. ويستخدم البروبان أيضًا كوقود للتدفئة في شرق آسيا، ونما الطلب على الوقود بقوة وسط طقس شتوي أكثر برودة في المنطقة بسبب ظاهرة النينيا الجوية. وفي الوقت نفسه، أدت تخفيضات إنتاج النفط من قبل دول الشرق الأوسط إلى انخفاض صادرات البروبان من قبل هؤلاء الموردين إلى شرق آسيا. وقد فتح هذا فرصًا لصادرات البروبان الأميركية في هذه الأسواق، وتتويجًا لمكاسب الأسعار، أبرم أرباب العمل في صناعة النفط النرويجية صفقة للأجور مع نقابة العمال الآمنة يوم الثلاثاء، مما منع إضرابًا في محطة خام مونغستاد وإغلاق حقول النفط والغاز البحرية الرئيسة. والنرويج تعد أكبر منتج لأوروبا الغربية، حيث قامت برفع أكثر من 2 مليون برميل يوميا من النفط والسوائل الأخرى في فبراير. وتمثل صناعة النفط أكبر شريحة اقتصادية في البلاد، وهي حيوية في تمويل رفاهية النرويجية، ولا يزال بإمكان الغالبية العظمى من الإنتاج النرويجي تغطية تكاليفه حتى بأسعار اليوم.

مشاركة :