كتاب «مغني اللبيـب» قدّم لي جائزة تفوق في كلية اللغة العربية زيارة المكتبات أولى اهتماماتي في السفر المكتبة الورقية أثرى من الإلكترونية المكتبة جزء من نشاط أصحابها اليومي «الفلاكة والمفلوكين» أطرف الكتب في مكتبتي للمكتبات مع أصحابها قصصٌ ومواقف وأيضًا طرائف وأشجان تستحق أن تروى، «الرياض» تزور مكتبات مجموعة من المثقفين، تستحث ذاكرة البدايات، وتتبع شغف جمع أثمن الممتلكات، ومراحل تكوين المكتبات.. في هذا الحوار الكُتبي نستضيف الدكتور عائض الردادي للحديث حول مكتبته التي تضم كتب الموسوعات والمراجع العامة، وكتباً فـي علوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والفقه والثقافة الإسلامية والعقائد والسيرة النبوية والعديد من المخطوطات فـي اللغة والأدب وتاريخ المدينة المنورة وتاريخ الجزيرة العربية بكل أقاليمها وجغرافـيتها ومدنها وتاريخ بلادنا الوطني، والتاريخ العام والآثار والفنون والرحلات والأنساب والجغرافـيا والفكر العام وتياراته المعاصرة والمرأة واللغة العربية بكل علومها وآدابها: شعراً ونثراً، والأدب السعودي والنقد الأدبي والأمن والإعلام والشورى وحقوق الإنسان والمخطوطات والببلوجرافـيا، وكذلك كتب طباعتها قديمة أقدمها قبل حوالي (140) سنة، ونوادر من الكتب قليلة التداول. فـي أي مرحلة تعرفت على الكتاب؟ قبل المرحلة الثانوية لم أعرف إلا الكتاب المدرسي، وكان الناس إذا رأوا شخصاً يقرأ كتاباً غير مدرسي سألوه هل الكتاب مقرر عليكم؟ هكذا كان النظر للقراءة الحرة، وفـي مرحلة الثانوية فـي معهد المدينة المنورة العلمي شجعنا أساتذتنا على القراءة الحرة، ووجهونا لقراءة بعض الكتب بل كانت جوائز التفوق كتباً وليست دروعاً، وأحتفظ فـي مكتبتي بنسخة من كتاب «مغني اللبيب» فـي النحو لابن هشام قُدّم لي جائزة تفوق، ومن اللطيف أن هذا الكتاب قدم لي أيضاً جائزة تفوق فـي كلية اللغة العربية بالإضافة إلى كتاب «مصادر الشعر الجاهلي» للدكتور ناصر الأسد، وكلها أحتفظ بها فـي مكتبتي. هل تستطيع تحديد بدايات تأسيس مكتبتك المنزلية؟ بدأت إثر توجيه أساتذتي فـي معهد المدينة العلمي للقراءة الحرة، وبدأت أشتري الكتب التي كانت النواة الأولى، وبعضها كان فوق مستواي الثقافـي آنذاك، وما زلت أحتفظ بها، وكان التوجه آنذاك لقراءة كتب الروايات والقصص والشعر الرومانسي. ماذا عن معارض الكتب، ودورها فـي إثراء مكتبتك؟ ـ كان لها دور كبير، وبخاصة معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اشتريت منه كتباً كثيرة، وبعض المعارض الأخرى فـي بعض العواصم العربية، حتى المعارض المتخصصة فـي نوع محدد من المعارف زرتها، فـي الداخل والخارج، واقتنيت بعض ما عرضته.ما أبرز المنعطفات التي رافقت نمو مكتبتك الشخصية؟ ـ أهمها عندما وجهنا أساتذتنا الأفاضل للبحث والقراءة، ثم عندما كنت أحضّر الماجستير والدكتوراه وما أحتاج إليه فـي الإدارة والإعلام، وغير ذلك، واشتريت كثيراً من الكتب من مكتبات القاهرة وبيروت وغيرها من العواصم التي زرتها، وكان من أول ما أفكر فـيه فـي سفري زيارة المكتبات، وقل أن أعود إلا بحصيلة من الكتب حتى لو كنت فـي عمل رسمي. هل تحتفظ فـي مكتبتك بمخطوطات؟ أحتفظ بمخطوطات فـي اللغة والأدب وتاريخ المدينة المنورة، منها ما هو ورقي، ومنها ما هو على مايكروفلم، وكلها صور وليست أصولاً. ماذا عن نصيب الكتب القديمة والنادرة؟ لديّ كتب طباعتها قديمة، أقدمها قبل حوالي (140) سنة، وهو كتاب رحلات، وفـي المكتبة نوادر من الكتب إما لموضوعها أو لقلة تداولها أو لأني حصلت عليها من مؤلفها. هل لديك شيء من الصحف والمجلات القديمة أو شبه القديمة؟ أما الصحف فلديّ قصاصات فـي ملفات حسب الموضوع، أو بعض الملاحق الثقافـية، وأما المجلات فلديّ أعداد من بعض المجلات من الداخل والخارج، كلها ثقافـية. هل يوجد فـي مكتبتك كتب مهداة بتوقيع مؤلفـيها؟ توجد لديّ كتب مهداة من مؤلفـيها، أكثرها حمل توقيع المؤلف حين قابلته فـي الداخل أو الخارج أو وصلتني مرسلة من المؤلف؛ حيث لديّ صلات مع كثير من المؤلفـين الذين أحتفظ برسائل كثيرة منهم وبكتبهم الموشاة بتواقيعهم، ويناسب أن يصدر ذلك فـي كتاب. ما أطرف العناوين فـي مكتبتك؟ يوجد كثير من العناوين الطريفة مثل كتاب «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» للمرزباني وكتاب «الفلاكة والمفلوكين» لأحمد بن علي الدلجي وهو فـي ثلاثية: الفقر والظلم والحظ السيئ، وفـي المخطوطات كتاب «المطلب الحقير فـي وصف الغني والفقير» لمحمد كبريت الحسيني المدني وغيرها. هل يستفـيد أبناؤك من كتبك فـي إعداد بحوثهم؟ جميعهم استفادوا منها فـي القراءة ومن تخصصه نظري كالأدب والإعلام والثقافة واللغة استفادوا منها فـي إعداد بحوثهم، أما المتخصصون فـي العلوم فـيقرؤون فـي المكتبة للاطلاع، لكن فـي البحوث لا توجد فـيها كتب علوم، وإذا حصلت على كتاب فـي العلوم أهديته لمن ينتفع به من الأولاد أو غيرهم. ماذا تفضل المكتبة الإلكترونية أم الورقية؟ مكتبتي ورقية، ولكل من الإلكترونية والورقية ميزة، ولكن المكتبة الورقية هي الأبقى، للتطور السريع فـي التقنية، وعند الحاجة أرجع إلى المكتبات الرقمية فـي (الإنترنت) فهي الأيسر والأسرع فـي الوصول إلى المعلومة، وأكثر قراءتي فـي المكتبة الرقمية فـي غير الكتب، من بحوث ومقالات أو الكتب التي لا تتوافر منها نسخة ورقية. هل مكتبتك متخصصة أم متنوعة؟ هي مكتبة متنوعة، وقد يعود ذلك لرغبتي في التنوع الثقافـي ولِعَمَلي فـي الإعلام الذي يحتاج ممارسه لكل العلوم، فهي تضم كتب الموسوعات والمراجع العامة، وكتباً فـي علوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والفقه والثقافة الإسلامية والعقائد والسيرة النبوية وتاريخ المدينة المنورة وتاريخ الجزيرة العربية بكل أقاليمها وجغرافـيتها ومدنها وتاريخ بلادنا الوطني، والتاريخ العام والآثار والفنون والرحلات والأنساب والجغرافـيا والفكر العام وتياراته المعاصرة والمرأة واللغة العربية بكل علومها وآدابها: شعراً ونثراً، والأدب السعودي والنقد الأدبي والأمن والإعلام والشورى وحقوق الإنسان والمخطوطات والببلوجرافـيا (فهرسة المصادر) والمجلات الثقافـية، وملفات لما أحتفظ به من مقالات أو قصاصات من الصحف والمجلات كل ملف فـي موضوع. ما رسالتك التي توجهها لكل من يملك مكتبة خاصة؟ المكتبات الخاصة قريبة من قلب صاحبها وأثيرة عنده، جمعها كتاباً كتاباً، وعني بها ولذا أرى أن يحدِّد مصيرها بعد مبارحته للدنيا؛ لئلا تباع أو تضيع، لتكون متعة له فـي حياته وصدقة بعد وفاته، وبخاصة من لا يستطيعون مفارقتها إلا بالموت لأنها جزء من نشاطهم اليومي إن لم يكن أغلب وقتهم وأنسهم فـيها. من كتب الموسوعات والمراجع العامة مكتبة الضيف تضم كتباً قليلة التداول
مشاركة :