حشدت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية طاقاتها البشرية والتقنية والآلية كلها، لخدمة أكثر من 165 ألف حاج من الدول الأفريقية غير العربية، وفق خطة تشغيلية أعدتها المؤسسة، ووضعت من خلالها ملامح الخطوات التنفيذية كافة لرحلة الحج، بدءاً من الخدمات التي تقدمها المؤسسة للحجاج في مكة المكرمة، خلال رحلتهم إلى المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة، ومنها إلى مكة المكرمة مرة أخرى، في طريق عودتهم إلى أوطانهم، بعد أداء فريضة الحج. وقال رئيس مجلس إدارة «المؤسسة» المطوف رامي لبني: «إن الاستعدادات مبنية على التجارب المتراكمة والرؤية العلمية، وفق التقارير الواردة من الأعوام الماضية التي عملت المؤسسة على تعزيز الإيجابيات منها وتلافي الملاحظات الواردة فيها، والأخذ في الاعتبار كل المتغيرات التي قد تطرأ أثناء العمل الميداني للخطة، التي جندت المؤسسة لتنفيذها أكثر من 5 آلاف عنصر وكادر بشري لخدمة ضيوف الرحمن، ممن تشرُف بخدمتهم من حجاج الدول الأفريقية غير العربية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة». وقال لبني في بيان صحافي: «إن الخطة ركزت في محاورها على تسريع وتحسين مستوى الأداء في الإدارات والأقسام التابعة للمؤسسة، إلى جانب تسخير كامل الإمكانات والطاقات البشرية والآلية، مستفيدة في ذلك من التقنيات الحديثة تجسيدها واقعاً ملموساً، عبر 39 مجموعة خدمة ميدانية طوعتها المؤسسة للعمل مباشرة جنباً إلى جنب مع ضيوف بيت الله الحرام، لتقديم كل الخدمات التي تمكنهم من أداء فريضة الحج، إضافة إلى التعاون الدائم بين المؤسسة وقطاعاتها المختلفة مع وزارة الحج والجهات ذات العلاقة، للوصول بالخدمات المقدمة للحجاج إلى أعلى المستويات». وكشف المطوف لبني أن «المؤسسة شكلت 12 لجنة، لضمان سير العمل في الشكل الذي رسم له أثناء موسم الحج»، متطرقاً إلى «إضافات شهدتها المؤسسة هذا العام، ومنها تدشين الحسابات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديث برامج وأنظمة مركز المعلومات والحاسب الآلي، بما يتواكب مع متطلبات الحوسبة الإلكترونية وتطويعها لتسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز المهمات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وكذلك تطوير آلية تجهيز المخيمات ومساكن الحجاج بمشعري منى وعرفات، إلى جانب ما تقوم به لجنة التخطيط والتطوير في المؤسسة، للعمل على تطوير أعمال المؤسسة كافة، من أجل تذليل كل العقبات وتسخير كل الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام».
مشاركة :