كشف مصدر في «صنعاء» عن شروع الحوثيين في إنشاء ما يسمى «هيئة قبائل اليمن»، للاستنجاد بهم من أجل إخضاع «مأرب» تحت سلطتهم، بعد فشلهم في إخضاعها عسكريا، وسقوط ضحايا كبيرة منهم في جبهات القتال هناك، مشيرا إلى أقوالهم السابقة وتفاخرهم بأنه سيتم إسقاطها بين غمضة عين وفتحها، وهو ما فشلوا في تحقيقه. وقال المصدر إن الاجتماع الأخير للسفير الإيراني والقيادات الحوثية ناقش أبرز عنصر لإسقاط «مأرب»، واتفق المشاركون فيه على دور «القبيلة» الذي ساعدهم سابقا لدخول صنعاء، لذلك شعروا بأن المدخل الرئيسي لهم سيكون من خلال استفاقة القبيلة. تحرير النساء أضاف المصدر أن نائب رئيس الأركان، اللواء ركن علي الموشكي، ترأس اللقاء العسكري القبلي المشترك في «صنعاء»، وخاطب المشايخ الحاضرين بأن هدفهم في «مأرب» رفعها من تحت أقدام من أسماهم «المحتلين» وليس إسقاطها، وإنقاذ «مأرب» من الأوضاع التي تعيشها، إلا أن «الموشكي» لم ينجح في استقطاب الناس ولم تقبل دعوته، وفشل في العزف على وتر النساء، مضيفا أنه انتشرت أقوال للحوثيين أخيرا بأن هدف دخولهم «مأرب» هو تحرير النساء من الخطف، بادعاء أن النساء في «مأرب» يخطفن ويتعرضن للإهانة وتستحل أعراضهن، وغير ذلك من الأكاذيب التي روجوا لها خلال الفترات السابقة كخطوة أولية لخداع الناس، وأنهم لن يقبلوا بإلحاق العيب الأسود بهن. وتأتي كل هذه المحاولات بعد أن أدركوا أن أمامهم صخورا صلبة من الرجال لن يقبلوا الخيانة ولن يبيعوا «مأرب». أطماع ومزايا بين المصدر أن الحوثيين، خلال الأيام القريبة الماضية، ذاعوا صيتا وأهمية لـ«هيئة القبائل»، وأنها ستكون أقوى مما كانت عليه في الماضي، وأن «الشيخ» و«القبيلة» سيمنحان صلاحيات كبيرة وشراكة قوية، موضحا أن هذه الهالة لـ«هيئة القبائل» روج لها الحوثيون من أجل أن تكون مفتاحا وخدعة وقتية لاقتحام «مأرب»، لذا عمدوا إلى لقاء قبلي في العاصمة (صنعاء)، لمناقشة آلية الحسم، حضره عدد من مشايخ الخيانة والمخدوعين، بينما لم يحضره أحد من مشايخ «مأرب» الشرفاء الذين تم تقديم الدعوة لهم. فشل مستمر لفت المصدر إلى أن اللواء أبو علي الحاكم حاول، خلال الفترة الماضية، تقديم كل الإغراءات لبعض المشايخ والوجهاء، لمساندتهم في دخول «مأرب» مثلما تم في دخول صنعاء وعمران وغيرها في الفترات الماضية، إلا أنه فشل بكل الطرق والوسائل، الأمر الذي جعله يتحدث باسم ما يسمى «هيئة قبائل اليمن» التي تم استحداثها أخيرا، للخداع باسم «القبيلة»، بينما من يديرها عصابات إيرانية تسعى للعمل في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم من خلال القبيلة عبر تقديم كل الإغراءات ومزيد من الصلاحيات الوهمية. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي فشل فيه الحوثيون في جلب مقاتلين جدد أو إحراز انتصارات جديدة. شعب واعٍ أشار المصدر إلى أن تماسك المجتمع اليمني ومواجهتهم الحوثيين أوقفا نفوذ وتحركات الحوثيين الذين أصبحوا في مواجهة حتمية مع قبائل اليمن التى ترفض التدخلات الإيرانية والحديث عن النساء بهذه الطريقة الكاذبة، أو محاولة استعطاف الشعب، مؤكدين أن نساء اليمن لم ينالهن سوء وعبث وإذلال وإهانة إلا بعد دخول الحوثيين «صنعاء». محاولات الحوثيين لكسب ود المشايخ والوجهاء: منح «الشيخ» و«القبيلة» صلاحيات كبيرة وشراكة قوية. جعلهم أصحاب القرار في العفو عمن أسموهم «الخونة». منح المشايخ صلاحيات التواصل المباشرة معهم.
مشاركة :