هدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء بـ”الرّد بقوة” على تشكيل بوغوتا وحدة من القوات الخاصة لمحاربة مهرّبي مخّدرات ومسلّحين متمرّدين تقول كولومبيا إنّهم يتحصّنون في جارتها فنزويلا. وقال الرئيس الاشتراكي خلال مؤتمر صحفي في كراكاس إنّه أمر القوات المسلّحة الفنزويلية ب”الردّ بقوّة على التصريحات الطائشة التي أطلقها الرئيس الكولومبي إيفان دوكي بشأن فنزويلا” و”تنظيف سبطانات بنادقنا (…) إذا تجرّأ دوكيه على انتهاك سيادة فنزويلا”. وكان الرئيس الكولومبي اليميني أعلن في 8 شباط/فبراير تشكيل وحدة عسكرية من قوات النخبة لمحاربة متمرّدين انشقّوا عن حركة “القوات المسلّحة الثورية الكولومبية” (فارك) التي أبرمت اتفاق سلام مع بوغوتا، ومسلّحين من حركة تمرّد أخرى هي “جيش التحرير الوطني”، ومهرّبي مخدّرات تقول بوغوتا إن هؤلاء جميعاً وجدوا في فنزويلا ملاذا آمناً. وقال دوكي يومها إنّ “الهدف لهذا العام هو ضرب رؤوس إرهاب المخدّرات” ، مشيراً إلى أنً “العديد منهم محميّون في فنزويلا”. لكنّ مادورو وجّه الأربعاء تهديداً مباشراً لنظيره الكولومبي قائلاً إنّه “إذا تجرّأ إيفان دوكي على لمس ملليمتر واحد من الأراضي الفنزويلية… لا تكن مجنوناً يا إيفان دوكي! إعرف حدودك واحترم فنزويلا”. ولا تعترف حكومة دوكي بمادورو رئيساً لفنزويلا وقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين بوغوتا وكراكاس. وعلى الرّغم من إبرام الحكومة الكولومبية اتفاقية سلام مع حركة فارك في 2016، إلا أنّ كولومبيا ما زالت تواجه نزاعاً مسلّحاً متعدّد الأوجه ينخرط فيه متمرّدون يساريون وتجّار مخدرات وقوات شبه عسكرية يمينية. وتخوض هذه الأطراف حرباً ضدّ الحكومة وضدّ بعضها البعض للسيطرة على تجارة الكوكايين التي تدرّ عليها أرباحاً طائلة وعلى الاستخراج غير القانوني للمعادن. وغالباً ما تتّهم كولومبيا جارتها فنزويلا بتوفير ملاذ آمن للجماعات المسلّحة، وهو ما تنفيه كراكاس.
مشاركة :