بايدن يجدّد التحالف الرباعي مع اليابان والهند وأستراليا في تحدّ للصين

  • 2/18/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الخارجية الأميركية إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعقد لقاء افتراضياً مع وزراء خارجية الدول الثلاث، ويشمل جدول الأعمال بحث جائحة كوفيد-19 والتغيّر المناخي. وأوضح المتحدّث باسم الخارجية نيد برايس للصحافيين، أنّ هذه المحادثات بين وزراء خارجية الرباعي أساسية للتقدم بأهدافهم المشتركة، من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي، والنهوض أمام تحدّيات العصر. وتم إطلاق "الحوار الأمني الرباعي" عام 2007، وتعود الفكرة إلى رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي الذي يعتبر من الصقور، وكان متحمساً لإيجاد شركاء من أجل إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة. وفي حين أنّ أستراليا والهند كانتا حذرتين في البداية حيال استعداء الصين، إلا أنّ صيغة الرباعي توسّعت في السنوات الأخيرة مع تدهور علاقات البلدين مع بكين. وأجرت دول "كواد" أربع مناورات بحرية في تشرين الثاني/نوفمبر في خليج البنغال وبحر العرب، حيث شاركت أستراليا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.الصين تطيح الولايات المتحدة وتصبح الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي عام 2020مناورات عسكرية صينية ردا على زيارة مسؤول أمريكي لتايوان وكانت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية حذّرت بايدن في وقت سابق هذا الشهر، من أنّ تجديد التحالف الرباعي سيكون خطأ استراتيجياً فادحاً، وقد يؤدّي إلى مواجهة استراتيجية خطيرة مع بكين. وحمل تعليق أحد الخبراء في تقرير الصحيفة تحذيراً خاصاً للهند، التي تملك القدرة لإنهاء صيغة ال"كواد" وفق المحلّل، مع نصيحة بألا تربط الهند نفسها "بشكل كامل بعربة الولايات المتحدة المناهضة للصين". وأصرّت الهند تاريخياً على عدم الانحياز في سياستها الخارجية، لكنّ التوترات تصاعدت منذ العام الماضي، عندما أدّت مواجهات عسكرية مع الصين في جبال الهيمالايا الى مقتل 20 جندياً هندياً على الأقلّ، إضافة إلى عدد غير معروف من الجنود الصينيين. وما أثار التكهّنات حول مستقبل الرباعي، عدم إيراد الهند هذا المصطلح في بيانها، حول المكالمة الأولى لرئيس الوزراء ناريندرا مودي مع بايدن، اذ اقتصر الأمر على أهمية "العمل مع الدول ذات التفكير المماثل".

مشاركة :