استطاعت الدولة المصرية الحفاظ على الحد من ارتفاع معدل البطالة خلال أزمة فيروس كورونا ليس ذلك فقط وانما تراجع معدل البطالة رغم أزمة فيروس كورونا التي أثرت على العالم بأكلمه وأدت إلى فقد عدد كبير من الوظائف حول العالم .حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  نتائج بحث القوى العاملة للربع الرابع (أكتوبر  - ديسمبر) لعام 2020، حيث بلغ معدل البطالة  7,2٪ من إجمالي قوة العمل  مقابل 7,3٪  فى الربع الثالث من عام 2020 بانخفاض قدره  0,1 ٪، وبانخفاض قدره  0,8٪ عن الربع   المماثل من العام السابق.اقرأ أيضا:وزير المالية: تخصيص 12.7 مليار جنيه للتحول الرقمي.. تفاصيلوأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء  سبب ذلك الإرتفاع إلي زيادة أعداد المشتغلين خلال هذا الربع نتيجة إستمرار عودة الأنشطة الإقتصادية مرة أخرى بعد إنهاء قرار الحظر الجزئي الذى إتخذته الدولة للحد من جائحة كورونا. قال الدكتور محمد راشد استاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعه بني سويف، إن تراجع معدل البطالة فى مصر خلال الربع الرابع من العام الجاري إلي 7.2% بمثابة معجزة حقيقية فى ظل ما يشهده العالم من أزمة كورونا واتساع نطاق البطالة. وأرجع محمد راشد في تصريحات لـ"صدى البلد"، ذلك إلي الأسلوب الرشيد الذي تعاملت به الحكومة المصرية مع الأزمة دون تهوين أو تهويل بما ساعد علي استدامة النمو الاقتصادى في ظل هذا الظرف الاستثنائي ليصل إلي نحو 3.5% أي أنه أعلي من معدل نمو السكان بما ينعكس إيجابا على تراجع مستويات البطالة. ولفت إلى أن المبادرات  التي قادها البنك المركزى المتعلقة بإتاحة تمويل رخيص للعديد من القطاعات المختلفة  لعبت دورا محوريا في زيادة فرص التشغيل ، وفى مقدمتها القطاع السياحي والعقاري والصناعي  علاوة علي خفض سعر الفائدة بمقدار 4% خلال العام الجاري. وتابع : بالإضافة إلى أسلوب الغلق و الحظر الجزئي الذى اعتمدته الحكومة فى التعامل مع الأزمة مع استمرار العمل فى المشروعات القومية وتحقيق معدلات إنجاز قياسية فى ذروة الأزمة بالتوازي مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.