يوجّه الرئيس الجزائري مساء الخميس خطاباً إلى الأمّة رجّحت وسائل إعلام محليّة أن يعلن خلاله حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنّ تبّون سيوجه "مساء الخميس خطاباً للأمّة. من المرتقب أن يتطرّق رئيس الجمهورية في خطابه الى قضايا وطنية ودولية". والخطاب الذي سيلقيه تبّون في الساعة الثامنة مساء (19:00 ت غ) يصادف مع إحياء البلاد "يوم الشهيد" المخصّص لتكريم "شهداء" حرب الاستقلال (1954-1962). ومنذ عودته من ألمانيا قبل أسبوع حيث كان يتعالج من مضاعفات ما بعد كوفيد-19، أجرى تبّون مشاورات مع ستة أحزاب سياسية، بما في ذلك تشكيلات معارضة. لكنّ رئيس الجمهورية لم يستقبل حزبي الأغلبية في البرلمان، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، اللذين لا يحظيان بشعبية كبيرة بسبب قربهما من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وأركان نظامه. وأتت هذه المشاورات في سياق توتّر تشهده البلاد مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك، حركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي انطلقت في 22 شباط/فبراير 2019 وأجبرت بعد شهرين بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. وكان عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي التقاه تبون نهاية الأسبوع الماضي أعلن أنّ "الرئيس عازم على حلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة"، بحسب ما صرح لتلفزيون الشروق الأحد. ومن الممكن أيضاً أن يعلن تبون تعديلاً حكومياً لا يزال نطاقه غير معروف. وكان تبون أعلن في اليوم الذي غادر فيه إلى برلين عدم رضاه عن عمل حكومة عبد العزيز جراد، ممّا أثار شائعات عن تعديل وزاري آتٍ. كما يمكن لتبّون أن يضمّن خطابه إجراءات تهدئة، مثل إطلاق سراح عدد من سجناء الرأي عشية الذكرى الثانية للحراك، وهو طلب كان قد قدّمه إليه عدد من الأطراف التي استشارها. وهناك نحو 70 شخصاً مسجونين حالياً في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقاً للجنة الوطنية لتحرير المعتقلين.
مشاركة :