قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الخميس، حل البرلمان، ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية. وقال تبون، في كلمة إلى الجزائريين، إنه سيقوم بتعديل دستوري غدا الجمعة أو بعد غد السبت. وأضاف تبون، أنه السلطات في بلاده راجعت العديد من القرارات الخاصة بتحسين وضع الاقتصاد، مؤكدا أن جائحة كورونا أثرت على العالم كله وليس على الجزائر فقط، مشيرا إلى حماية الجيش الأبيض والأساتذة وتوفير كل المتطلبات لحماية المواطن. وأوضح الرئيس الجزائري، أن جائحة كورونا أثرت على اقتصاد البلاد كسائر اقتصادات العالم، لكن “التسيير الحكيم جعلنا نتجاوز المرحلة الصعبة بأخف الأضرار”، لافتا إلى أنه في غضون 6 أشهر سيتم صناعة لقاح “سبوتنيك v” الروسي بالجزائر ليسوق إلى أفريقيا. وأشار تبون إلى أنه التقى مع المستثمرين لاستئناف خطة الإنعاش الوطني للابتعاد عن الاقتصاد المزيف وتضخيم الفواتير، لافتا إلى أنه يولي أهمية للشباب، و”أنشأنا وزارتين وصندوق خاص ونشجع على التنافس وخلق الثروة ومناصب الشغل”. وشدد تبون على أهمية معركة التغيير المؤسساتي، “فالتغيير الجذري الذي طالب به الحراك ينبثق عن مؤسسات معترف بها شعبيا”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قال الرئيس الجزائري إن بلاده انطلقت في تعديل الدستور، الذي يلبي كافة مطالب الحراك، بتذليل العراقيل البيروقراطية في إنشاء الأحزاب السياسية والجمعيات. أشار تبون إلى أنه أصدر عفوا رئاسيا عن 30 شخصا محكوم عليهم نهائيا. وقال الرئيس الجزائري، إن بلاده ستتكفل بالحملة الانتخابية للشباب من أجا تجديد مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن “البرلمان القادم سينتخب والعملية ستكون تحت إشراف وتنظيم ومراقبة سلطة الانتخابات”. وأكد تبون فخره بـ”الذكرى الثانية للحراك الأصلي والأصيل، الذي أبهر كل الدول. وشدد الرئيس الجزائري على أن “الانتقادات التي يبديها المواطن ضد الحكومة مشروعة”، مضيفا أنه “في غضون 48 ساعة سأجري تعديلا حكوميا للقطاعات التي لم تكن موفقة في أدائها”، وفي “غضون 20 يوما سننصب المجلس الأعلى للشباب”، ولافتا إلى إنشاء ورشة لتحويل المجلس الدستوري إلى محكمة عليا. وأعرب تبون عن فرحة للأشقاء الليبيين على التفاهم والخروج باتفاق سويسرا، مضيفا “أكدنا مرارا وتكرارا أن مشكل ليبيا هو مشكل ليبي ليبي، أكدت على أن نهاية الأزمة الليبية ستكون بتنظيم انتخابات”. وأشار تبون إلى قضية الصحراء المغربية، وقال “موقفنا واضح بالنسبة للصحراء الغربية، التي تعد آخر مستعمرة في أفريقيا”، كما بارك الاتفاق الذي حدث في مالي، متمنيا “الاستقرار لأشقائنا في مالي”. وأكد تبون أنه “ستكون هناك قرارات هامة أخرى، والدستور سيكون ساري المفعول بكل مواده في غضون 7 أشهر”، مختتما كلمة بتحية الجزائريين بذكرى الحراك، والترحم على الشهداء.