أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حلفاء أوروبيين اليوم الخميس بأن الولايات المتحدة مستعدة لمحادثات مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي. وفي بيان مشترك أصدرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة رحبت الدول الأوروبية باعتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى طريق الدبلوماسية مع إيران. وبعد محادثات في باريس، انضم إليها بلينكن عبر الفيديو، أكدت الدول الأربع هدفها المشترك في عودة إيران للامتثال التام للالتزامات الواردة في الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال البيان المشترك “أكد الوزير بلينكن مجددا، كما قال الرئيس بايدن، أنه إذا عادت إيران للوفاء التام بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فإن الولايات المتحدة ستقوم بالمثل وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران تحقق هذا الهدف”. وبدأت إيران في انتهاك بنود الاتفاق عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه أثناء رئاسة ترامب وهي على خلاف مع إدارة بايدن بشأن من يتعين عليه أن يتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق. وسرعت إيران من وتيرة الانتهاكات في الأشهر القليلة الماضية. وحددت طهران لبايدن موعدا نهائيا في الأسبوع المقبل كي يبدأ في التراجع عن العقوبات التي فرضها ترامب، وإلا ستتخذ أكبر خطواتها حتى الآن لانتهاك الاتفاق النووي بحظر عمليات التفتيش المفاجئة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر “بدلا من السفسطة وإلقاء العبء على إيران، يجب أن تفي مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي بالتزاماتهم الخاصة وأن يطالبوا بإنهاء إرث ترامب المتمثل في الإرهاب الاقتصادي ضد إيران”. وتابع قائلا “إجراءاتنا رد على انتهاكات الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي. تخلص من السبب إذا كنت تخشى النتيجة”. وحثت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الثلاث، والولايات المتحدة طهران على عدم اتخاذ أي خطوات إضافية “فيما يتصل بتعليق البروتوكول الإضافي وأي تقييد لأنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران”. وقال الوزراء إنهم مصممون على عدم امتلاك إيران أسلحة نووية “وعبروا عن قلقهم المشترك بشأن تحركات إيران في الآونة الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 20 في المئة ومعدن اليورانيوم”. وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها بلينكن مناقشات مع الشركاء الأوروبيين منذ تولي بايدن منصبه الشهر الماضي متعهدا بالعمل مع الحلفاء بشكل وثيق أكثر من سلفه. وقال وزير الخارجية البريطاني بعد المحادثات “نشعر بالقلق تجاه إقدام إيران على مزيد من خطوات عدم الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة”. وأضاف “كل ذلك سبب إضافي لتنشيط الدبلوماسية عبر الأطلسي”. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “أنا سعيد لعودة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى طريق الدبلوماسية”.
مشاركة :