رحمك الله يا أبا فيصل

  • 2/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لحظة الوداع مريرة وساعة الفراق عصيبة موجعة مؤلمة تثقل القلوب وتبكي العيون وكيف لا يكون كذلك وهو وداع خارج عن الارادة لان امر الله نافذ، نعم حين نفقد من نحب نشعر أن كل شيء يحدثنا عن فقده ، المسجد ، الفناء ، الزقاق القديم الذي طالما التقينا فيه عابرين يمشي على عجل، يرسل إليك ابتسامة خجولة فيها ألف معنى جميل. قبل عدة أيام توفي جاري القديم والعزيز لحارتنا وخاصة لأسرة المنشي الأخ محمد علي عثمان المصري الذي وافته المنية متأثراً بالإصابة بفايروس كورونا المستجد كوفيد 19، كان الجار الطيب والذي عشنا معه منذو نعومة أظافرنا سنوات طويلة تخللت فيها كل ذكريات الطفولة وتقارب بيوتنا من بعض وكان نعم الجار الطيب الحنون الذي يحمل قلبا محبا للجميع وروحا تملئها الطيبة، لقد كان أنسان يحب الخير للجميع لن أنسى أنسانيته الرقيقة تشعرك بالأمان والأطمئنان، ذو القلب الطيب لم يعرف للتعالي مكاناِ في روحه وتصرفاته بل كان متواضعا جدا، تميز جاري الغالي رحمه الله بأنسانيته الرقيقة وقلبه الكبير وأحترامه الصغير قبل الكبير، هكذا كان أخونا محمد علي عند الجميع لذلك الجميع احبه وأحترمه، وأني متأكد أن وفاته أحدثت آلما كبيرا في قلوب كل من عرفه، أول ماتلقينا خبر وفاته ألا والكل دون أستثناء طلب له الرحمة والمغفرة من الله ومكانا في الجنة، وأن يحمي الله عائلته من أي مكروه وأن يصبرهم الله في مصابهم وعزائنا لجميع أسرة المصري، ورحمك الله يا جاري الغالي وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وعفا عنك وأكرم نزلك ووسع مدخلك، وصبر الله الجميع. *همسة* ما المال والأهلون إلا ودائع، ولا بد أن تردّ الودائع

مشاركة :