موسكو 17 فبراير 2021 (شينخوا) ذكر بيان مشترك، صدر اليوم (الأربعاء) عقب محادثات "صيغة أستانا" الـ15 في سوتشي بروسيا أن "إيران وروسيا وتركيا، وهي الدول الضامنة لـ"صيغة أستانا"، أكدت مجددا التزامها المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها". وقد انطلقت عملية أستانا، التي تهدف إلى تسوية سلمية في سوريا، في يناير 2017 من قبل روسيا وإيران وتركيا في أستانا، عاصمة قازاقستان، التي تم تغيير اسمها إلى نور سلطان. وأكدت الأطراف الثلاثة عزمها على محاربة الإرهاب ومواجهة كل الحركات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا وتهديد الأمن الوطني لدول الجوار. واستنكرت الدول الثلاث كل الأعمال الإرهابية في المنطقة التي تسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وأبدت قلقها حيال زيادة النشاط الإرهابي في إدلب، مضيفة أنها تخطط لمواصلة التعاون من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وكيانات إرهابية أخرى حددتها الأمم المتحدة. ورفضت هذه الدول مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية التي تنفذ بذريعة مكافحة الإرهاب، وعارضت الاستيلاء غير المشروع على عائدات بيع النفط التابع لسوريا وتوزيعها. كما أدانت الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، ودعت إلى إنهاء جميع الأعمال العدائية، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي والإنساني و"تقوض سيادة سوريا والدول المجاورة". وقد أكدت إيران وروسيا وتركيا التزامها بدفع العملية السياسية التي تقودها سوريا بمساعدة الأمم المتحدة. كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الحالي في سوريا الذي تفاقم بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ورفضت جميع العقوبات أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ودعت الأطراف الثلاثة المجتمع الدولي إلى زيادة جهود الاستجابة الإنسانية من خلال ضمان تطعيم السكان السوريين، وتنفيذ مشروعات تهدف إلى استعادة البنية التحتية الأساسية، وتقديم المساعدة في إزالة الألغام وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين النازحين داخليا. كما ستعمل الدول على تعزيز التعاون في إطلاق سراح المعتقلين وتسليم جثث الموتى والبحث عن المفقودين. وقال البيان إن الاجتماع الدولي المقبل بشأن سوريا في "صيغة أستانا" سيعقد في نور سلطان منتصف العام.