الولايات المتحدة تستعد لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي

  • 2/19/2021
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/الأناضول تستعد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات من جديد مع إيران حال التزامها بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، الموقع بينها وبين الدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إلى جانب ألمانيا. وفي 20 يناير/كانون ثانٍ الماضي، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخاذ خطوات ملموسة بخصوص عودتها للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين أنه "إذا أوفت إيران بالكامل بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعدة لبدء المفاوضات مع إيران". والخميس، أبلغت واشنطن رسميًا مجلس الأمن الدولي، إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على إيران والمعروفة باسم "سناب باك". ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فرض الرئيس الأمريكي السابق ترامب، سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني والحد من نفوذ طهران الإقليمي. وتعليقًا على تلك التطورات، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الخميس، بيانًا جديدًا أكد فيه أن بلاده "ستقبل دعوة للممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي(جوزيب بوريل) للمشاركة باجتماع مع دول مجموعة (5 + 1) وبحضور إيران؛ لمناقشة الخطوات الدبلوماسية فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي." في سياق متصل قال مسؤولان بوزارة الخارجية ، لم يتم الكشف عن أسمائهما، إن هذه الدعوة لم تأتِ بعد، وأعربا عن أملهما في أن تأتي بأقرب وقت. أحد هذين المسؤولين أضاف قائلا "نحن مستعدون للمشاركة في هذا الاجتماع الذي سيتم تنظيمه من قبل الاتحاد الأوروبي، لتكون هذه الخطوة الأولى من قبلنا، على أن تكون الخطوة التالية على إيران". وشدد المسؤول نفسه على أن الولايات المتحدة "لن تقدم تنازلات" لمجرد العودة إلى الاتفاق، وأنه إذا عادت إيران بالكامل إلى التزاماتها المنصوص عليها، يمكن أن يتلاقى البلدان عند نقطة مشتركة. ** بيان أوروبي أمريكي يدعو إيران للالتزام بالاتفاق وفي وقت سابق الخميس، طالب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، إيران بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم "الاتفاق النووي". جاء ذلك بحسب بيان مشترك صدر، عقب اجتماع التئم في باريس بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيريه البريطاني، دومينيك راب، والألماني هايكو ماس، فيما جاءت مشاركة نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكين، عبر (الفيديو كونفرنس). وأشار البيان إلى "أهمية عدم امتلاك إيران أسلحة نووية"، مؤكدًا أن "نتائج خطة العمل الشاملة المشتركة ، حققت نجاحًا كبيرًا بالنسبة للدبلوماسية متعددة الأطراف". وأضاف "وأعربت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة عن اهتمامهما الأمني الأساسي المشترك في دعم نظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم تمكن إيران أبدًا من تطوير سلاح نووي". ودعا البيان إيران إلى عدم اتخاذ أي خطوات إضافية، "لا سيما فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران". واعتبر البيان أن منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش منشآت إيران النووية "أمرًا خطيرًا، مطالبًا طهران بالنظر في عواقب هذا "الإجراء الخطير". وأكد وزراء الخارجية، تصميمهم على "معالجة المخاوف من برامج صواريخ إيران وأنشطتها الإقليمية"، مشيرين إلى ضرورة "تعزيز ​الاتفاق النووي الإيراني​ بالتشاور مع دول منطقة، وعودة إيران إليه" كما أعرب الوزراء الأوروبيون عن ترحيبهم بإعلان الولايات المتحدة في وقت سابق نيتها العودة من جديد للاتفاق. ووفق البيان الذي طالب إيران بالوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب الاتفاق، قال وزير الخارجية الأمريكي "كما قال الرئيس بايدن، إذا أوفت إيران بكامل التزاماتها، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعد لبدء مفاوضات مع ايران". وأفاد البيان أن "هناك قلقًا عميقًا بشأن نشاط تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في إيران وبدء دراسات لإنتاج اليورانيوم المعدني". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :