أكد الاتحاد الأوروبي أنه يخوض مفاوضات مكثفة مع أطراف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الصفقة تعيش لحظات حاسمة. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في حديث لوكالة "نوفوستي"، اليوم الجمعة، إن مفوض التكتل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، مستعد، كمنسق اللجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، لدعوة أطرافه والولايات المتحدة، التي انسحبت من الصفقة عام 2018، "للمشاركة في مشاورات غير رسمية من أجل مناقشة الإجراءات اللاحقة". وأشار ستانو إلى أن الاتفاق النووي "يعيش حاليا لحظات حاسمة"، مشددا على أن "الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مكثفة مع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة". كما لفت المسؤول إلى أن الاتحاد الأوروبي يرحب بردود الأفعال الأولى الإيجابية على مبادرته لإجراء مثل هذه المشاورات، مبينا أن العمل لا يزال جاريا على تنظيمها. والخميس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي. وفي هذا السياق أعلن مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن سحبت عبر رسالة لمجلس الأمن الدولي إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، حول إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران في سبتمبر 2020، كما خففت قيود السفر المفروضة على دبلوماسيي البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة. وبدأت إيران في انتهاك بنود الاتفاق عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد ترامب، الذي اتهم طهران بدعم الإرهاب والسعي للحصول على سلاح نووي، وفرض عليها عقوبات موجعة. وعلى الرغم من التوقعات الواسعة لعودة الطرفين إلى الصفقة، إلا أن السلطات الإيرانية وإدارة بايدن على خلاف بشأن من يتعين عليه أن يتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق. المصدر: "نوفوستي" + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :