بقلم الأستاذ/ يحيى حسين الامير يقال أن هناك عزوفاً من قبل الشباب عن الزواج هل مثل هذا الكلام صحيح؟أم مجرد آراء لا صحة لها والأمر مشترك؟طلب أحد أبنائي مساعدته في إيجاد عروس له تكون في مثل عمره، كانت فرحتنا لا توصف بطلبه وسعينا جادين وطرقنا أبواب الكثير من المعارف والأقارب لعلنا نجد بنت الحلال التي تسعد ابننا، ولكن الأمر كان شبيها بالوهم فكل ماطرقنا بابا استقبلنا وعدنا فرحين حيث يطلب مننا أن ننتظر ثلاثة أيام وسيأتينا الجواب ودائمايكون الجواب أن البنت رفضت ومثل هذه الأمور لا يصح الإجبار فيها.و السبب في ذلك أولا وأخيراً أن الله لم يرد ذلك وليس هناك نصيب ..ثانيا،، عندما يقوم ولي أمر الفتاة بالسؤاليكتفي بسؤال شخص واحد وقد يكون هذا الشخص حاقدا أو حاسدا فيجيب بأن من تقدم لبنتك لأختك لايصلح وهذا هو مايلاحظ حتى من بعض أأمة المساجد فليس كل من صلى بالناس رجل يريد الخير بهم ويحبه لهم…ثالثا…لو يلاحظ أولياء الأمور أن الحياة لا تخلو من محب وكاره حتى المطر له محب وكاره . تحضرني قصة مفادها..أن شابا تقدم لخطبة فتاة وعندما سأل عنها قالوا له أنها لاتصلح تركها وخطب غيرها ولقي نفس الجواب وذات يوم مر برجل كبير السن وهو مهموم مغموم فسأله الرجل مابك ياولدي ؟حكى له الشاب قصته ضحك الرجل وقال له ماذا تعرف عني؟ رد عليه إنك رجل فاضل..قال له الرجل جزاك الله خيرا أنا لدي بنت واحدة وأريد أن أزوجك بها ولكن بشرط أن تسأل عنها وتعلمني بما يقال لك عنها قال الشاب حاضر وبعد عدة أيام رجع الشاب إلى الرجل وهو مطرق الرأس وعندما سأله الرجل مابك؟ تلعثم الشاب فأصر عليه أن يتكلم فقال له والله ياعم يقال أن بنتك عاهرة ولا تصلح لي كزوجة، عندها ضحك الرجل وقال له والله يابني أنا رجل لم أتزوج طيلة حياتي وليس لي أبناء أو بنات وإنما أردت أن تعرف أن كل ما يقال عن الناس ليس فيهم، فقد قالوا لك في كل من خطبتها عيبا وبنتي المزعومة قالوا عنها عاهرة وأنا لابنت عندي فلو بقيت على هذه الحال لن تتزوج طيلة حياتك.وهذا هو أيضاً حال من أراد يزوج ابنته ويسمع كلام الناس دون تأكيد فسيسمع منهم مثلما سمع الشاب عن البنت المزعومة التي لا وجود لها.
مشاركة :