الحسيني الكارم يكتب: إعلام الثمانينات (العقل زينة)

  • 2/20/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هناك من الإعلام من يعمل زي الدبه ال كانت عايزه تهش الذبابة من علي وش صاحبها بقالب طوب، الكل خرج يتكلم عن السكان والزياده السكانيه  بدون وعي ودراسه ابعادها الاجتماعيه والامنيه وعادات وتقاليد المجتمع حيث هناك فرق كبير من جنوب مصر وبحريها من عادات وتقاليد واسلوب التخاطب والتحدث وكيف يتقبل منك الاخر الكلام والمعلومة دون ان تفتعل اي مشكلة.كيف توصل المعلومة حتي ولو مؤلمة وصادمة لكن بالطريقه السليمة الصحية وتكون مفيدة صالحة للتقدمومن الأولي والمنطق أن الاعلاميين يستعينوا بمتخصصين من علم الاجتماع وعلم النفس والطب ونسترسل في الكلام بطريقة سهلة (بلدي) حتي يفهمنا كل أطياف المجتمع والناس من الرجال والنساء والأطفال ونظهر ونتكلم عن الأثار المادية والتعليمية والصحية.ونستعين بكلمات وجمل رنانه سهلة تثبت في الاذن والعقل حتي العقل الباطن ونتذكر أن علم الاحتماع وعلم النفس كان مرجع لأي عمل درامي أو اعلامي واعلاني لدرجة في يوم تسألت لماذا كلية الزراعة تدرس علم الاجتماع وفيها تخصص اجتماع ريفي فكانت الاجابة انك بتدخل علي مجتمع ريفي أو صحراوي.لابد أن تدرس وتتعلم عاداته وتقاليده وكيفية التدخل فيه لانجاز مكتسابات والبعد عن العقبات بلاقتناع لانك نزلت لمستوي او صعدت لمستوي الأخر ( فن توصيل المعلومة والاقناع) واتذكر في السابق كانت اعلانات تنظيم الأسرة بلكنه بحري ولكنه صعيدية وتضرب علي الوتر من وضع مادي او صحي لدرجة انك تستطبع توصل المعلومة وهي أن كثره الانجاب بيأثر سلبي علي شكل ومظهر المرأة وصحتها ومين من السيدات ما بتخفش علي شكلها  وتأثر علي وضعها المادي والنفسي بطريقه سهله ريفية صعيدية.حتي إعلانات البلهارسيا كانت بتنزل لمستوي الفلاح البسيط لدرجة ترعبة من الترعة وال بيجي منها وعندما خاطبنا الصعيد كان اعلان حسنين ومحمدين قلنا عليهم ايه ((زينه الشباب اتنين))(( مارته عاقله وزين))حسانين ومحمدين زينه الشباب اتنينحسانين زينة الشباب ومارته كانت غزال لكن الخلفة الكتيرةومحمدين مارته كانت عاقلة وجميلةالعملاقه فاطمة عيدإعلام الثمانيناتدخلة جميلة وشيكواخيرا أحب أن اقول دائما وأبدا الاعلام في حاجه الي من يعرف ويجيد فن توصيل المعلومه خصوصا ان المتفرج يسمعك فقط ولا مجال له لمناقشتك او الاستفسار.أيها السادةفن توصيل المعلومة مثله مثل فن استخلاص المعلومة لابد من اوجه جديدة اوجه الناس تسمع ليها وتميل لهاوخصوصا اننا وجدنا رد فعل عنيف مزلزل علي بعض الاعلاميين علي وسائل التواصل الاجتماعي ودعونا نلفت النظر أن مجتمعنا يحكمه نزعه عاطفية ودينية وقبائلية، من الممكن انك تدخل فيها خطئ تكون سبب من اسباب استغلالها الأعداء ونضيع وننفذ الوقت في رد الفعل وإصلاح أزمات نحن في غني عنها ولا كانت في الحسبان.

مشاركة :