سجلت الصادرات والواردات الألمانية ارتفاعات قياسية من حيث القيمة في يوليو تموز مما يعطي إشارات على أن شهية الأجانب للبضائع القادمة من ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا ما زالت قوية على الرغم من التباطؤ في الصين في الوقت الذي يزيد فيه الطلب المحلي بشكل جيد. وحققت الصادرات المعدلة موسميا قفزة بنسبة 2.4% في الشهر إلى 103.4 مليار يورو بينما زادت الواردات 2.2% إلى 80.6 مليار يورو. وهذه أعلى مستويات منذ بدء تسجيل حجم الصادرات والواردات عام 1991 بحسب ما أظهرته بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم الثلاثاء. والرقمان يتجاوزان التوقعات بكثير حيث توقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم زيادة الصادرات 0.7% ونمو الواردات 0.5%. لكن خبراء الاقتصاد يرون أن الحذر مطلوب. وأوضح الخبير الاقتصادي لدى اتش.اس.بي.سي ترينكاوس ستيفان شيلبه بداية النصف الثاني من العام تبدو ممتازة لكن هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن المستقبل. بدأت تقلبات عملات الكثير من الاقتصادات الناشئة وفي سوق الأسهم الصينية في أغسطس آب. وأضاف أن الصادرات الألمانية لن تستمر في النمو بهذه الوتيرة نتيجة لذلك. هذا ما تدل عليه المؤشرات القيادية على سبيل المثال. قطاع التصدير سيكون أداؤه اسوأ في الأشهر المقبلة. وأظهرت بيانات مفصلة غير معدلة زيادة الشحنات المتجهة إلى دول منطقة اليورو بنسبة 5.5% في يوليو تموز مقارنة بنفس الفترة العام الماضي بينما زادت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي التي لا تستخدم اليورو 6.9%. وزاد الطلب على البضائع الألمانية من خارج الاتحاد الأوروبي بنسبة 6.4 %.
مشاركة :