طالب المطران حنا عطا الله رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس برفع الحصار عن سوريا مؤكدا رفضه رفضا قاطعا ما يسمى بقانون قيصر الاجرامي والذي يعتبر عقابا جماعيا يستهدف الكبار والصغار والأطفال وكافة شرائح المجتمع السوري الكريم.وأضاف عطالله خلال بيان صادر له اليوم: نعتقد بأن كل إنسان عنده مبادىء اخلاقية وإنسانية يجب ان يطالب برفع وإنهاء هذا الحصار الظالم الذي هدفه تجويع الشعب السوري وتركيعه والنيل من معنوياته، ويؤسفنا ويحزننا ما تم تداوله ونشره مؤخرا من ان هنالك عريضة وقع عليها بعض أعضاء الجالية العربية في أمريكا مسيحيين ومسلمين متوجهين إلى الإدارة الأمريكية الجديدة ومطالبين اياها بتشديد الحصار على سوريا كما وطالبوا الرئيس الجديد بايدن بأن يشدد العقاب والحصار الجماعي المفروض على سوريا.وأضاف: ما نود ان نقوله أن المسيحيين الموقعين على هذه العريضة في أمريكا ولربما في غيرها من الاماكن لا يمثلوا الا انفسهم ولا يمثلوا القيم المسيحية الحقة وهؤلاء هم منخرطون حتى الصميم في المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف ليس فقط إلى تدمير سوريا وتفكيكها واضعافها بل هم جزء من المؤامرة التي تستهدف فلسطين وقضيتها العادلة.وتابع: من يطالب بتشديد الحصار على اخوتنا السوريين لا يمكن ان يكون مسيحيا حقيقيا ولا يمكن ان يكون إنسانا سويا لان هذا يتناقض وقيمنا الإنسانية والأخلاقية النبيلة.واعرب المطران عن اسفه ان يكون بعض المسيحيين موقعين على عريضة مشبوهة من هذا النوع وهي عريضة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ونحن بدورنا نقول للرئيس الأمريكي الجديد بأن تحقيق العدالة والسلام في منطقتنا لا يمكن ان يكون من خلال التآمر على فلسطين وعلى سوريا ولا يمكن ان يكون من خلال عقابات جماعية هدفها اذلال المواطنين وتجويعهم وتركيعهم والنيل من انتماءهم لبلدهم العريق والاصيل.
مشاركة :