رغم تناول عدد من الأفلام للصراع الدائر حاليا في سوريا، فإن الفنان السوري دريد لحام يرى أن أغلب هذه الأعمال تميل إلى تصوير ما يجري بشكل فوتوغرافي أحيانا، أما المناقشة السينمائية العميقة فهي تحتاج إلى وقت. وقال لحام أمس السبت في ندوة بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط إن ما يجري في سوريا معقد.. لم يناقشه عمل فني من الأعمال التي اكتفت بتصوير ما يحدث، مشددا على أن الأمر يتجاوز الحرب إلى مناقشة أسبابها، وهو ما لم تتطرق إليه الأفلام الحالية. وأضاف الفنان السوري أن الأفلام التي تناقش الأوضاع في سوريا -بعيدا عن وصف نتائج هذا الصراع- تحتاج إلى وقت. ويشارك فيلمان من سوريا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط، ضمن 16 فيلما من إسبانيا واليونان وصربيا وقبرص وسلوفينيا وكرواتيا وإيطاليا وألبانيا والمغرب والجزائر وتونس ولبنان وفلسطين ومصر. وستختتم الدورة الحادية والثلاثون التي تشارك في أقسامها المختلفة أفلام من 33 دولة، مساء الثلاثاء القادم. ولا يخوض الفيلمان السوريان -الرابعة بتوقيت الفردوس لمحمد عبد العزيز، والأم لباسل الخطيب- في أسباب الصراع الدائر، ولا يقتربان من أطرافه إلا بإشارات إلى تفجيرات وأعمال إرهابية، ولكنهما يصوران جوانب من آثار هذا الصراع. وقال لحّام في الندوة إن ما يجري هو أحد تجليات عدم قبول الرأي الآخر، موضحا نحارب الإرهاب ولكن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في داخلنا.. مدارسنا علمتنا طقوس الدين ولم تعلمنا الإيمان.
مشاركة :