يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وساطة بين الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، وإيران لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني ،الذي خرج منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. من جانبها، أبدت واشنطن استعدادها الدخول في مفاوضات مع إيران لاستعادة اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، وبعثت رسائل واضحة إلى طهران بسعيها نحو إحياء الاتفاق النووي. تمهيد الطريق وفي السياق، قال نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي السابق لسياسة مكافحة الإرهاب، توم واريك، إن الرئيس جو بايدن وكبار مستشاريه أوضحوا أن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق النووي شريطة التزام إيران به مجددا. وأضاف توم واريك، خلال برنامج “مدار الغد” ، أن الإدارة الأمريكية على تواصل مع الأطراف الأوروبية والتي تفاوضت مع إيران على الالتفاق النووي في الأساس، ويتم التعاون مع الحلفاء الأوربيين في سياق العلاقات المتعددة والترتيبات الخاصة به عام 2015. كما أكد أن واشنطن التزمت بقرارات مجلس الأمن 22/31 والذي شككت فيه الإدارة السابقة، ومن الواضح أيضا أن واشنطن تمهد الطريق أمام طهران لاستعادة الاتفاق من جديد، وسيكون هناك اتفاقيات إضافية أخرى. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> سياسة ترامب من جانبه، يرى أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسني عبيدي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتقد أن جزءا مما قام به ترامب غير مخطئ، مشيرا إلى أن سياسة العقوبات التي قام بها لم تؤد إلى نتيجة، بل زادت من قوة إيران. وأوضح عبيدي، أن واشنطن تسعى لإعادة الاتفاق، لا سيما وأنه اتفاق دولي وصادق عليه مجلس الأمن، لافتا إلى أن هناك تكاتف وتوافق كبير بين الأوروبيين والأمريكيين للضغط على إيران. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ردع إيران أكد الكاتب والمحلل السياسي، فراس النعسان، أن التعاطي مع طهران جاء غير مبشر بالنسبة للشرق الأوسط، وكنا ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية أن تقدم خطابا قاسيا بلهجة رادعة لإيران وليس العودة إلى الاتفاق. وأضاف أن المسألة أكبر من جس النبض، لافتا إلى أن المسألة تتعلق بالسيطرة، وتحاول فرض نفسها، ولديها نفوذ كبير وأسلحة نووية، ووكلاء يقومون بعمليات خاصة في عدد من الدول. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الخطوة الأولى وقال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية مصدق مصدق بور، إن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن تختلف عن إدارة ترامب، التي كانت تتعامل بعنجهية وتستفز إيران دائما. وأشار مصدق بور إلى أن إدارة بايدن هي من وضعت الخطوة الأولى ، وذلك من خلال قبولها العودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما يوفر ضمانة كاملة لإيران، ولكن هناك شرط بأن طهران بانتظار خطوات عملية في هذا الاتجاه. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تطمينات وعن دعوة بايدن إلى ضرورة التصدي لإيران، يرى مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية سامي نادر، إن إدارة بايدن ربما إشراك مع دول المنطقة لا سيما الحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط. وأوضح سامي نادر، أن الاتفاق قد يتضمن التمدد الاستراتيجي لإيران والسلوك العدائي في دول نفوذها فيها كبير مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان، لافتا إلى أن بايدن سيجلس مع الإيرانيين ولكن بشروط. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> جدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون أكد أن رغبة جو بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران تمثل كارثة بالنسبة للشرق الأوسط. وطالب بولتون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بضرورة إقناع الرئيس الأمريكي الجديد بعدم العودة إلى الاتفاق مع إيران. وفي المقابل، وخلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، جاهزية بلاده للعودة إلى المفاوضات حول برنامج إيران النووي، مشددا على ضرورة التصدي لممارسات إيران المزعزعة للاستقرار.
مشاركة :