قضية الجنود القتلى في العراق تتحول إلى أزمة تركية داخلية

  • 2/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرفيقُ السابقُ لأردوغان، أحمد داوود أوغلو، حَمَّلَ هو الآخر، كبارَ المسؤولين الأتراك، مسؤولية ما وصفه بـ”فشل عملية إنقاذ الأتراك” في شمالي العراق، واتهمَ الجهاتِ الرسمية، باستغلال الملفّ سياسياً، حسب تعبيره. وقال أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي المعارض لم يُعلنوا الحداد على أرواح القتلى، ولم يُلغوا مؤتمراتهم، وفوق هذا اتصلوا بأم أحد الضحايا خلال مؤتمرٍ مليء بالاحتفال، دون مراعاة لمشاعرها.. هم يستغلّون الحادث ومقتل إخواننا لأغراضٍ سياسية، وهذا هو الفرق فيما بيننا. ورفض زعيمُ المعارضة التركية، من جانبه، اتهامات الجهات الرسمية لهم كمعارضة، بدعمِ الإرهاب، بسبب طرحهم التساؤلات حول مقتل الأتراك، معتبراً أن طرح الأسئلة، هو في (صُلبِ عملِ المعارضة). من جانبه، قال كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية لقد طرحنا أسئلة حول تفاصيل ما حدث، فاتهمونا بدعم الإرهاب، إن لم نسأل نحن، فمن سيسأل؟ هناك فشل في التخطيط والتنفيذ للعملية، ويجب أن نعرف الحقائق كاملة، توضيح الحقائق للشعب من ضمن واجباتنا. وفي خضمّ الجدل الحاصل، رَصَدَ مراقبون بداياتِ تحوّلٍ في المشهد السياسي في البلاد، على خلفية هذه القضية التي كان من المفترض، أن توحّد مواقف الجهات السياسية التركية. وكان الرئيس التركي، قد رفع دعوى قضائية جديدة، للمطالبة بتعويضات مالية، ضدَّ زعيمِ المعارضة التركية، بسبب تصريحاته التي تُحمّل إردوغان المسؤولية. وقد يرفع الرئيس التركي، دعاوى قضائية جديدة، بحقّ مسؤولين آخرين من المعارضة التركية، بسبب انتقاداتهم ومواقفهم في هذا الملفّ، على اعتبار أنه قضية وطنية قومية، فيما تقول المعارضة إنها ستواصل انتقاداتها.

مشاركة :