حملات ابتزاز انقلابية تستهدف التجار اليمنيين وتغلق عشرات الأسواق

  • 2/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية عادت من جديد إلى استهداف التجار وملاك الأسواق والمحال التجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء من خلال حملة ابتزاز جديدة أسفرت خلال ثلاثة أيام من انطلاقها عن إغلاق 7 أسواق و102 من المحال التجارية واختطاف أكثر من 40 تاجرا.وذكرت المصادر أن دوريات على متنها عاملون ومسلحون حوثيون شنوا حملات دهم وتعسف واسعة، أجبروا من خلالها وتحت حجج واهية التجار وملاك المحال على دفع مبالغ مالية يتم تسخيرها فيما بعد لصالح استمرار عمليات الجماعة العسكرية.وجاءت الحملة الحوثية المستمرة 15 يوما - بحسب المصادر - بناء على تعليمات كان أصدرها قادة الجماعة عقب اجتماعهم في صنعاء بمسؤولي الصناعة التجارة حيث تمخض الاجتماع عن تنفيذ نزول ميداني يستهدف المواطنين بحجة تسديد مخالفات والرقابة على الأسعار.وأكد تجار تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة اختطفت منذ انطلاق حملتها أكثر من 40 تاجرا من محالهم بمناطق في صنعاء بينهم نحو 15 تاجرا يعملون بتجارة وبيع الأسمدة، في حين أغلق مسلحوها عشرات الأسواق ومئات المحال التجارية تحت مزاعم رفضهم الاستجابة لمطالب الميليشيات بدفع إتاوات مالية.وتحدث التجار عن أن الميليشيات أودعت المعتقلين سجونها في صنعاء، كما أنها تواصل رفض إعادة فتح الأسواق والمحال المغلقة والإفراج عن المختطفين، مشترطة تنفيذ ذلك بعد الالتزام بدفع المبالغ المفروضة عليهم، مضافا إليها غرامة التأخير والامتناع.وبحسب تأكيدات بعض التجار وملاك أسواق ومحال ممن طالهم الاستهداف الحوثي فقد ألزمت الجماعة المئات منهم بدفع مبالغ تتراوح بين 100 ألف ومليون ريال (وفق حجم النشاط التجاري) بحجة أن جزءا منها يتعلق بتسديد مخالفات، بينما الجزء الآخر سيخصص لدعم عملياتها الصاروخية وطائراتها المسيرة المفخخة (الدولار حوالي 600 ريال).وفي الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الاقتحامات الحوثية للأسواق والمحال التجارية وما تبقى من القطاعات الاقتصادية في صنعاء ومدن يمنية أخرى، شكا أحد التجار في صنعاء، طلب عدم نشر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار النهب والابتزاز الحوثي المنظم وغير المبرر وقال «الحملة الأخيرة تندرج ضمن المئات من حملات الجباية والابتزاز المنظمة التي شنتها وتشنها الجماعة بحق مختلف الفئات والشرائح اليمنية في صنعاء ومدن أخرى، لإجبارهم عبر طرق وأساليب مختلفة على دفع إتاوات نقدية وعينية دعما للمشاريع والأجندة الطائفية ومواصلة الجماعة لحربها العبثية».وتطرق التاجر بسياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تفنن الجماعة كل مرة عبر حملاتها غير القانونية في ابتكار مبررات للحصول على الإتاوات المالية.

مشاركة :