مجموعة السبع تتعهد بتعزيز دعم التلقيح ضد كورونا في الدول الفقيرة

  • 2/20/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – الوكالات: أعلن قادة دول مجموعة السبع أمس خلال أول اجتماع لهم بمشاركة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن التزامهم بتعزيز التنسيق المتعدد الأطراف الذي تدهور خلال عهد سلفه دونالد ترامب، على أن تكون البداية بتقاسم اللقاحات مع الدول الفقيرة.  فبعد شهر على وصوله إلى السلطة ووعده باتّباع دبلوماسية تتعارض مع تلك التي انتهجها دونالد ترامب شارك جو بايدن أمس الجمعة في أول اجتماعين دوليين.  وشارك بداية في اجتماع عبر الفيديو مع قادة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا، بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي. وجرى التركيز خلال اللقاء على التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي خلفت أكثر من 2.4 مليون وفاة حول العالم.  وتحدث بايدن إثر ذلك أمام قمة ميونيخ للأمن، في أول مشاركة لرئيس أمريكي في الحدث السنوي الذي يجمع رؤساء دول ودبلوماسيين ومختصين في الأمن.  وقال في القمة: «أبعث برسالة واضحة إلى العالم: الولايات المتحدة عادت، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي».  وصرّح القادة في بيان مشترك بأنهم يريدون أن يكون عام 2021 «نقطة تحول لنهج التعددية».  كما أعلنوا زيادة مساهمتهم بأكثر من الضعف في جهود التلقيح العالمية ضد كورونا لتصل إلى 7.5 مليارات دولار، وسيكون ذلك خاصة عبر آلية «كوفاكس» الخاضعة لإشراف منظمة الصحة العالمية التي عادت إليها واشنطن بعدما انسحب منها دونالد ترامب.  وأعلن الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساهمته في تلك الجهود لتصل إلى مليار يورو، كما تعهدت ألمانيا بتوفير 1.5 مليار يورو إضافي لآلية «كوفاكس».  وستوفر الآلية الأممية هذا العام لقاحات ضد كورونا لعشرين بالمائة من سكان 200 دولة ومنطقة، كما تشمل برنامج تمويل يسمح لـ92 اقتصادا ضعيفا ومتوسطا بالحصول على جرعات أخرى من اللقاحات.  وأطلقت القوى الكبرى حملات تطعيم واسعة النطاق ضد كورونا، بنجاح متفاوت، لكن القلق يتزايد بشأن البلدان المحرومة. وحجزت الدول الثرية كميات كبيرة من الجرعات من دون أن تعرف إن كانت تلك اللقاحات فعالة، لكن نظرا إلى عدد مشاريع التطعيم التي مولوها صار لديهم فائض بمئات ملايين الجرعات.  وأثناء افتتاحه الاجتماع، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع إننا بصدد «جائحة عالمية ولا معنى لأن تكون بلاد في الصدارة، علينا التقدم معا». وأضاف: «نريد أن نضمن توزيع لقاحاتنا بأسعار الكلفة حول العالم، وأن يُلقّح الجميع».  وجونسون الذي يمكنه التباهي بنجاح حملة التطعيم في بلاده وعد بالفعل بإعادة توزيع معظم فائضه عبر آلية «كوفاكس». لكن حكومته التي تتعرض لضغوط من أجل رفع الإغلاق الثالث الصارم تريد إعطاء الأولوية للبريطانيين.  أما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فاعتبر أن التخلي عن الدول الفقيرة «غير معقول». واقترح في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3% و5% من اللقاحات المضادّة لكورونا الموجودة لديها إلى القارّة الإفريقيّة التي تفتقر إليها بشدّة وذلك «بشكل سريع جدا» بما يتيح «للناس رؤيتها لحظة وصولها».  بدورها أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون اقترح الإسراع بتوجيه لقاحات لتطعيم 6.5 ملايين عامل في قطاع الصحة بإفريقيا.   

مشاركة :