تعهدت شركة صناعة السيارات الأميركية "فورد موتور" بأن تكون كل مبيعاتها في أوروبا بحلول 2030 من السيارات الكهربائية، مشيرة إلى اعتزامها استثمار مليار دولار لتحديث مصنع تجميع سياراتها في مدينة كولون الألمانية كجزء من خطة الوصول إلى هذا الهدف. وكانت "فورد" -وهي ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة- قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري اعتزامها استثمار 22 مليار دولار على الأقل في مختلف أنحاء العالم لتطوير وإنتاج السيارات الكهربائية حتى عام 2025، وهو تقريباً ضعف قيمة استثماراتها السابقة في مجال السيارات الكهربائية. وقالت "فورد": إنها تعهدت بأن تكون كل سيارات الركوب التي تبيعها في أوروبا بحلول منتصف 2026 قادرة على السير من دون عوادم كربونية، سواء كانت كهربائية تماماً أو هجيناً، على أن تكون كل مبيعاتها من السيارات الكهربائية بحلول 2030. وأضافت "فورد" أن كل مركباتها التجارية ستكون قادرة على السير من دون عوادم سواء كانت كهربائية أو هجيناً بحلول 2024، على أن يكون ثلثا مبيعاتها من المركبات التجارية كهربائية أو هجيناً بحلول 2030. وتستهدف الاستثمارات الجديدة لشركة "فورد" في ألمانيا تحويل مصنع تجميع السيارات في كولونيا إلى مركز تصنيع السيارات الكهربائية ليكون أول مصنع من نوعه للشركة الأميركية في أوروبا. كما أكدت "فورد" أن المصنع سينتج أول سيارة كهربائية أوروبية الصنع للعملاء الأوروبيين خلال 2023، مع إمكانية التفكير في إنتاج سيارة كهربائية ثانية فيه. من جهة أخرى اقتربت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية "تسلا" من التوصل إلى اتفاق لإنتاج سياراتها في الهند لأول مرة، وهو ما يتيح لها فرصة جديدة لمزيد من النمو بعد أن أقام مؤسسها إيلون ماسك مصانع للشركة في الولايات المتحدة والصين. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصادر مطلعة القول: إن "تسلا" اختارت ولاية كارناتاكا الهندية وعاصمتها مدينة بنجالور لإقامة أول مصنع لها في الهند، بعد محادثات مع المسؤولين المحليين على مدى ستة أشهر، وتدرس بجدية إقامة المصنع في إحدى ضواحي بنجالور. وبحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها فإن "تسلا" تدرس حالياً واقع سوق العقارات الإدارية في المنطقة التي تعتزم إقامة مركز للأبحاث والتطوير فيها، مشيرة إلى أن "تسلا" ركزت على بنجالور لأنها تتشكل لتصبح مركزًا للسيارات الكهربائية والمواهب في مجال الصناعات الجوية. وقد أسست "تسلا" فرعها الهندي وسجلت مكاتبه في وسط مدينة بنجالور. وبعد سنوات من التردد في دخول قطاع السيارات الكهربائية أعلنت شركة صناعة السيارات الفارهة البريطانية "جاغوار" اعتزامها الدخول بقوة إلى هذا القطاع، لكي تصبح كل سياراتها كهربائية بحلول 2025. ويعني هذا أن العلامة البريطانية الشهيرة ستنافس بقوة شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية "تسلا" التي تستحوذ على نصيب الأسد من سوق السيارات  الكهربائية في العالم حتى الآن. وأشار موقع "موتور تريند" المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن "جاغوار" ستطرح السيارات الفارهة الكهربائية قبل الشركات المنافسة التي تعتزم طرح سيارات كهربائية فارهة مثل "بنتلي" و"جنرال موتورز". وهذه الخطوة ليست مجرد مرحلة لإنتاج سيارات كهربائية تتعايش مع السيارات التقليدية التي تنتجها "جاغوار" بمحركات الاحتراق الداخلي، وإنما تعد تحولاً كاملاً يقود إلى وقف إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالوقود التقليدي بحلول 2025. ومعنى هذا أن السيارات التي تنتجها "جاغوار" حالياً بمحركات تقليدية مثل "إكس.إف" الصالون و"إي. بيس" من فئة الكروس أوفر، و"إف. بيس" من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس.يو.في"، والسيارات الرياضية "إف تايب" لن يكون لها وجود بشكلها الحالي. والأمر المثير أن "جاغوار" المملوكة لمجموعة "تاتا موتورز غروب" قررت إلغاء مشروع إنتاج السيارة الكهربائية "إكس. جيه" التي كان يفترض أن تكون بداية دخول الشركة عالم السيارات الكهربائية. وقالت الشركة: إنها قررت الاحتفاظ باسم "إكس. جيه" للاستخدام في المستقبل، مضيفة أن مشروع السيارة الكهربائية "إكس. جيه" أصبح ميتاً. وتعتزم مجموعة "فولكس فاغن" الألمانية طرح 70 طرازاً من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وبيع 26 مليون سيارة في غضون عشر سنوات للحاق بالركب وتجاوز شركة "تسلا" الرائدة التي يرأسها إيلون ماسك وتحظى بشعبية في الأسواق المالية. وستنتج "فورد" أول سيارة أوروبية كهربائية بالكامل في كولونيا اعتبارًا من العام 2023. وستتعاون الشركة المصنعة الأميركية في مجال الكهرباء مع شركة "فولكس فاغن" في إطار اتفاقية تم الإعلان عنها في العام 2019، تمنح بموجبها الشركة المصنعة الأميركية القدرة على استخدام القاعدة التقنية الكهربائية "أم أي بي" التي طورها العملاق الألماني. واستثمرت "فولكس فاغن" بالمقابل ما مجموعه 2,6 مليار دولار، في "آرغو إيه آي" لتطوير إنتاج السيارات ذاتية القيادة للشركة المنافسة الأميركية. السيارات الكهربائية صديقة للبيئة أكثر من السيارات التقليدية