حذر الرئيس السابق للجنة القانونية باتحاد الكرة عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لقانون الرياضة IASL والعضو السابق للجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ماجد قاروب من ظاهرة التعصب الرياضي بكل أشكالها مشيراً إلى أنها لها تأثير سلبي على أمن الوطن بشحن الجماهير وكشف بأن بيانات إدارتي النصر والشباب التي خرجت للإعلام بعد ما حدث في مواجهتهما من تراشق واتهامات في الأصل تعد مخالفة قانونية على الناديين بعد أن تضمن البيانان اتهامات خطيرة وتشكيكاً وإساءات مرفوضة، وكل هذا التراشق اللفظي يصنف بأنه من الأخطاء في ممارسة العمل الرياضي ويجب الوقوف تجاهه بقوة وانتقد قاروب وزارة الرياضة واتحاد الكرة، وقال بأنهما لم ينجحا تاريخياً في هذا الملف تحديداً على الرغم من توجيهات الدولة ووزارة الداخلية، بما في ذلك الإعلام لمعالجة هذه الظاهرة السيئة التي تؤدي إلى منازعات وتعصب مقيت بين أبناء الوطن ليس منها فائدة مرجوة. وأشار إلى أن من الحلول يجب على اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة واتحاد الكرة الاستفادة بشكل كبير من الأحداث التي وقعت في لقاء النصر والشباب في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، معتبراً أنها فرصة تاريخية حتى نرى تدخلاً سليماً ومعالجةً قانونيةً سليمةً وصارمةً تقضي على جميع التجاوزات ومحاسبة المقصرين، مشيراً إلى أن لجنة الانضباط والأخلاق تهدف إلى ترسيخ مبادي الروح الرياضية واللعب النظيف والتحلي بالأخلاق الحميدة التي تؤكد على أهمية التحلي بالأساس والقواعد وتحري الممارسين له والمنتمين بأقصى درجات النزاهة والأمانة والشرف والاستقامة والحفاظ على الصورة المشرفة للرياضة السعودية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة من خلال ضمان ردع كل سلوك مخالف بكل شكل فعال ومناسب و لجنة الانضباط واتحاد الكرة بدعم من وزارة الرياضة أمام المسؤولية القانونية للحد من ظاهرة التعصب الرياضي ومعاقبة المخالفين. وأهاب قاروب بالمسؤولين عن رياضة الوطن وأمام هذا الدعم غير المسبوق من الدولة واهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة وتسمية الدوري باسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل القانون الأول، بأن يجعلنا أمام لحظات وتحركات غير مسبوقة من وزارة الرياضة لتغيير المناخ العشوائي غير المنضبط في الرياضة السعودية إلى توقيت جديد لممارسة العمل الاحترافي من اللاعبين والمدربين والمسؤولين على حد سواء. وشدد على أن ما يحدث داخل المنافسات الرياضية اختصاص وزارة الرياضة ولا يحق لأي شخص تحويل القضية للمحاكم العامة أو جهة أخرى فهو يخرج نفسه من المنظومة الرياضية ويتم شطبه سواء كان لاعباً أو مدرباً أو رئيس نادي أو بأي صفة كان لأن ما يحدث بالوسط الرياضي يخص هذا الوسط، وأكد أن أي خروج عن النص سواء بالبيانات أو التصاريح أو خروج بالإعلام يعد مخالفة، وحقيقة أتمنى من وزارة الرياضة أن تتصدى بشكل حازم وصارم لهذه المخالفات وتؤكد على أهمية وجود رياضة نزيهة وشريفة تجمع أبناء الوطن. داخل الملعب وفق المعطيات الرياضية وليس أمر آخر. وبيّن أن ظاهرة التعصب الرياضي برزت باعتبارها ظاهرة اجتماعية متعددة المظاهر والأشكال، وترتبط بعدة أطراف أهمها: الجماهير، واللاعبون، والحكام، والمدربون، والإعلاميون ووسائل التواصل الاجتماعي، والإداريون ومسؤولو الرياضة والطاقم المساعد، كما يرتبط بهذه الأطراف المسؤولة عن هذه الظاهرة مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع. وأشاد بالجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وكذلك الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في فرض غرامات مالية متنوعة تصل إلى 50 ألف ريال على الإعلاميين، ومليون ريال على البرامج الرياضية، في حال تجاوزها للذوق العام والآداب العامة المنصوص عليها في الأنظمة واللوائح وارتفاع حدة التعصب الرياضي وتكرار الإساءات الإعلامية في القنوات الرياضية، وتعد إجراءات قانونية صارمة بدون أدنى شك سوف تكون مشددة من خلال توقيع عقوبات مضاعفة وفرض غرامات مالية عالية فور اعتمادها من الجهات المختصة، وبالتالي من شأنها أن تضبط منتسبي الإعلام الرياضي الذين للأسف يعيش حالياً في فوضى عارمة وانفلات وطرح هابط غير مفيد للشارع الرياضي. ووصف قاروب التعصب الإعلامي في المجال الرياضي بالظاهرة السلبية التي ظهرت في وسطنا الرياضي. وذكر أن محاربة هذه الظاهرة تقع على عاتق العاملين في الوسط الرياضي، إذ إن الأطراف الذين يخضعون وينتمون للوسط الرياضي هم الأندية ككيانات مستقلة، إضافة إلى رؤساء وأعضاء الأندية والاتحادات الرياضية، ثم يأتي المنتسبون والعاملون بالأندية، والطرف الثالث هم اللاعبون ويتبعهم وكلاء اللاعبين، والطرف الرابع هم الإعلاميون الرياضيون، ثم في آخر المطاف تأتي جماهير الأندية، ويعتبر الإعلام الرياضي رأس الرمح في تأجيج التعصب الجماهيري سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً. وأبان أن التعصب الجماهيري والإداري وضعت له لائحة الانضباط المعالجات والعقوبات اللازمة سواء كانت الممارسات التعصبية داخل الملعب أو خارجه وبالتالي تختلف العقوبات تبعاً لنوع الممارسة الناتجة عن التعصب، إذ تبدأ من الغرامات للأندية، وانتهاء بحسم النقاط، إلا أن المعضلة الأساسية التي تواجه محاربة تفشي هذه الظاهرة هي عدم وجود ضوابط قانونية لوسائل الإعلام للحد من انتشار هذه الظاهرة، مؤكداً أن مسؤولية الحد من تفشي ظاهرة التعصب مسؤولية تضامنية بين اللجان القضائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة الإعلام والهيئة العامة. مواجهة النصر والشباب شهدت أحداثاً مثيرةً
مشاركة :