تعهد قادة دول «مجموعة السبع» بـ7.5 مليار دولار لبرنامج «كوفاكس» العالمي للقاحات، وأكدوا في بيان مشترك، رغبتهم في جعل 2021 «نقطة تحوّل لنهج التعددية». وضمّ اجتماع قادة الدول الصناعية السبع، أمس، قادة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان، بحضور قادة الاتحاد الأوروبي، وترأسه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وكان البيت الأبيض أعلن عن تعهد الرئيس جو بايدن، خلال القمة، أمس، بدفع 4 مليارات دولار لتمويل برنامج كوفاكس العالمي للقاحات المضادّة لكورونا، فيما أكد مصدر أوروبي إعلان الاتحاد الأوروبي، خلال القمة، عن مضاعفة مساهمته في نظام التطعيم ضد فيروس كورونا لتصل إلى مليار يورو. ومن جانبها، تعهدت ألمانيا بتقديم مبلغ 1.5 مليار يورو إضافي لتعزيز توفير اللقاحات لأفقر دول العالم، حسبما قال وزير المال أولاف شولز، أمس، رافعاً بذلك مساهمة سابقة قدرها 600 مليون يورو. وقال مسؤول أميركي كبير إنّ الدفعة الأولى وقدرها مليارا دولار سيُفرج عنها «بسرعة كبيرة»، فيما سيُفرج عن المليارين الباقيين تدريجياً على مدار العامين الحالي والمقبل. ويهدف «كوفاكس» إلى توفير اللقاحات المضادّة لـ«كوفيد- 19»، خلال هذا العام لنحو 20 في المئة، من سكّان حوالى 200 دولة ومنطقة منضوية في هذا البرنامج، لكنّه يتضمن قبل كل شيء آلية تمويل تسمح لـ92 دولة منخفضة أو متوسطة الدخل بالحصول على هذه الجرعات الثمينة. وأشار المصدر الأوروبي إلى أنه، إضافة إلى مضاعفة مساهمة الاتحاد الأوروبي في كوفاكس إلى مليار يورو، سيتبرع «الاتحاد» بمئة مليون يورو كمساعدات إنسانية لدعم حملة التطعيم في أفريقيا. وستموّل هذه المساهمة المضاعفة من ميزانية الاتحاد الأوروبي. وإذا كانت القوى العظمى بدأت حملات تطعيم ضد فيروس كورونا، على نطاق واسع، مع نسب نجاح متفاوتة، فإن القلق يتزايد بشأن البلدان الفقيرة. وعشية اجتماع دول مجموعة السبع، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن ترك الدول الفقيرة هو أمر «غير معقول». واقترح في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5 في المئة من اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا الموجودة لديها، إلى القارّة الإفريقيّة التي تفتقر إليها بشدّة، وذلك «بشكل سريع جداً»، بما يتيح «للناس رؤيتها لحظة وصولها».
مشاركة :