هبط المسبار المتجول "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ((ناسا)) على سطح المريخ بسلام يوم الخميس، بحثا عن علامات على وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر. وقد تمت تسمية "فوهة جيزيرو"، موقع هبوط المسبار المتجول "بيرسيفيرانس"، على اسم جيزيرو، وهي بلدية صغيرة تقع على مدخل بحيرة فيليكو بليفسكو إلى نهر بليفا في الجزء الغربي من البوسنة والهرسك. وفي العديد من اللغات السلافية، تعني كلمة جيزيرو البحيرة. وشأنها شأن المكان الذي يحمل نفس الاسم على الأرض، يُعتقد أن الفوهة التي يبلغ عرضها 45 كم وتقع على الحافة الغربية لسهل مسطح يسمى إيزيدس بلانيتيا بالقرب من خط الاستواء المريخي، يُعتقد أنها بحيرة غذتها الأنهار في العصور القديمة. ويعتقد العلماء أن دلتا النهر القديمة هذه ربما جمعت وحافظت على جزيئات عضوية وغيرها من العلامات المحتملة على وجود حياة ميكروبية من الماء والرواسب التي تدفقت إلى الفوهة قبل مليارات السنين. ووفقا لموقع ((ناسا)) الإلكتروني، بدأ الربط بين المريخ وبلدية جيزيرو في عام 2007، عندما أطلق الاتحاد الفلكي الدولي اسم "فوهة جيزيرو" على قاع البحيرة الجافة على الكوكب الأحمر، متبعا بذلك تقليد تسمية المواقع في الفضاء على اسم أماكن موجودة على أرض. وفي نوفمبر 2018، بعد 11 عاما من حصول "فوهة جيزيرو" على اسمها، اختارت ((ناسا)) "فوهة جيزيرو" لتكون موقع هبوط مهمتها إلى المريخ. وفي 23 سبتمبر 2019، قُدمت رسالة من جيمس واتزين مدير برنامج استكشاف المريخ في وكالة ((ناسا)) إلى عمدة جيزيرو، تكريما لعلاقة الربط بين البلدة الصغيرة و"فوهة جيزيرو".
مشاركة :