بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم (الجمعة)، التعاون الدفاعي بين البلدين، بحسب الاعلام الرسمي السعودي. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفيا اليوم من وزير الدفاع الأمريكي، جرى خلاله "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبخاصة في مجال التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية". وجدد أوستن التأكيد على "أهمية الشراكة الاستراتيجية الدفاعية بين البلدين"، مؤكداً "دور المملكة المحوري لأمن واستقرار المنطقة". كما جدد وزير الدفاع الأمريكي إدانة بلاده للهجمات الحوثية على المملكة وأكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها. وذكرت (واس) أن أوستن شكر ولي العهد على "ما تبذله المملكة من جهود للوصول إلى حل سياسي في اليمن"، مشيراً إلى "الالتزام الأمريكي السعودي المشترك لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار وهزيمة المنظمات الإرهابية في المنطقة". وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين منذ مارس من العام 2015. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع فبراير الجاري، وقف دعم بلاده للحرب في اليمن وتعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى هذا البلد العربي المضطرب، متعهدا بأن تعزز بلاده الدبلوماسية وتدعم مبادرة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن. ورحبت المملكة بخطاب الرئيس بايدن "حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها" ، وأكدت "موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية. ويشهد اليمن منذ أواخر العام 2014 نزاعا دمويا بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني. وخلال ما يقارب ست سنوات من الحرب في اليمن، استهدفت جماعة الحوثي مدنا سعودية رئيسية كالعاصمة الرياض وجدة، وكذلك منشآت نفطية وحيوية أخرى بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية. وغالبا ما يعلن التحالف تدمير هذه الطائرات والصواريخ قبل بلوغ أهدافها.