منذ أيام تقبع ولاية تحت نير عاصفة ثلجية لم تشهدها البلاد منذ زمن، فيما ذهب سيناتورها الجمهوري البارز تيد كروز لتمضية اجازة بعيدا عن الصقيع مع عائلته في المكسيك، ما فتح علية "بحرا" من الغضب والنتقادات في البلاد. ولعل ما زاد الطين بلة ما كشفته رسائل زوجته النصية، التي أتت لتناقض تبريرات السيناتور التي قدمها لاحقا، بعد أن انتشرت صورة الرحلة الميمونة. فبعد أن انتشرت بشكل واسع صور كروز وزوجته هايدي على متن الطائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتفض حلفاءه السياسيين وخصومه على السواء."ليكون أبًا جيدًا" وارتفعت حدة الانتقادات بعد أن أصدر كروز بيانا، قال فيه إنه سافر إلى المكسيك "ليكون أبًا جيدًا ويرافق بناته وأصدقائهم،" مشيرا إلى الصعاب التي عانى منها الاولاد خلال الفترة الماضية، في إشارة إلى الظروف الاستئثنائية التي فرضتها جائحة كورونا. لكن رسائل السيدة كروز النصية، والتي أرسلتها إلى الأصدقاء والجيران في هيوستن يوم الأربعاء كشفت، بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز، عن رحلة خطط لها على عجل، بعد أن غرق منزلهم كما آلاف الأميركي في الولاية في "الجليد" والثلوج.هربا من الصقيع فقد اقترحت هايدي كروز على الأصدقاء مهربًا للخروج من الصقيع، حتى يوم الأحد، داعية إياهم للانضمام إلى العائلة في فندق ريتز كارلتون في كانكون، حيث مكثوا "مرات عديدة" في السابق ، مشيرة إلى أن سعر الغرفة (309 دولارات في الليلة) فقط والمعايير الأمنية في الموقع جيدة. وما أن تسربت تلك الرسائل، تعالت أصوات ناخبيه في الولاية، مطالبين باستقالته، ما دفع كروز لاحقا إلى الاقرار بخطئه ، معترفا بأنه كان ينوي البقاء في المنتجع حتى يوم الأحد. وقال بعد عودته، إلى هيوستن لصحافيين تجمعوا أمام منزله :"خططنا للبقاء في المكسيك حتى عطلة نهاية الأسبوع مع عائلتي. فالأسبوع الماضي كان صعباً على الجميع... وبمجرد أن جلست على كرسي الطائرة أحسست بأن قراري لم يكن صائباً.. واضح أنني أخطأت." إلا أن اعتذار الرجل لم ينفع على ما يبدو، فيما يغرق سكان تكساس بالثلوج ويعانون انقطاع الكهرباء والجليد. فقد رفعت في العددي من الشوارع لافتات تتهم السيناتور بالفرار تاركا سكا ولايته "يتجمدون".
مشاركة :