نجح الرئيس الامريكي باراك أوباما في حشد تأييد 41 صوتا في مجلس الشيوخ اليوم الثلثاء (8 سبتمبر / أيلول 2015) للاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية وهو ما يكفي لعرقلة أي خطوة للرفض في المجلس. وقال الاعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ريتشارد بلومنتال وجاري بيترز ورون وايدن انهم جميعا سيؤيدون الاتفاق. وسيكون تأييدهم بالاضافة الى 38 عضوا ديمقراطيا ومستقلا آخرين بمجلس الشيوخ للاتفاق كافيا لمنع صدور مشروع قانون يدعمه الجمهوريون لرفض الاتفاق النووي. وقال البيت الأبيض اليوم الثلثاء إن إدارة أوباما "ممتنة" لأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 41 الذين تعهدوا بتأييد الاتفاق النووي. ولم يتضح بعد ماذا ستكون نتيجة التصويت. ويسيطر الجمهوريون على أغلبية المقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب وقد نددت قيادات الحزب بفكرة استخدام قاعدة إجرائية لعرقلة مشروع قانون لرفض الاتفاق. ودافع السناتور هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن الاتفاق اليوم الثلثاء وقد تحدث قبل قليل من اعلان بلومنتال وبيترز ووايدن انهم سيؤيدون الاتفاق. وقال ريد إن الاتفاق سيجتاز مراجعة الكونجرس التي تنطوي على مجازفة كبيرة. وقال ريد في كلمة بمعهد كارنيجي للسلام الدولي وقال "ليس هناك بديل معقول. ليس هناك اتفاق أفضل." وضمن أوباما ما يكفي من الأصوات للاحتفاظ بحق النقض الذي يتمتع به حين أيد 34 عضوا بمجلس الشيوخ الاتفاق ويقول داعمون للاتفاق النووي إن تفادي استخدام هذا الحق سيبعث برسالة مهمة الى ايران والعالم مفادها أن واشنطن موحدة وراءه. واذا تم تمرير قانون بالرفض وألغى الكونجرس صلاحية النقض التي يتمتع بها أوباما فإنه لن يتمكن من رفع الكثير من العقوبات الأمريكية على إيران. وسيعرقل هذا الاتفاق النووي الذي يخفف العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي. وامام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ايلول لتمرير مشروع القانون وتكون امام الرئيس الأمريكي مهلة مدتها 12 يوما لاستخدام حق النقض بينما تتاح للكونجرس عشرة أيام أخرى لمحاولة إلغاء هذا الحق. ومن المتوقع أن يحصل مشروع القانون بالرفض على الأصوات اللازمة ليمرره مجلس النواب حيث يشغل الجمهوريون 246 مقعدا من جملة 435 مقعدا. وتسعى قيادات الديمقراطيين في مجلس النواب الى حشد 146 صوتا حتى لا يلغي حق النقض الممنوح لأوباما. وجمعوا حتى اليوم الثلاثاء 120 صوتا مؤيدا على الأقل جميعهم من الديمقراطيين. ولم يعلن أي من الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب تأييدهم للاتفاق. كما يعارضه 20 عضوا ديمقراطيا. وأصبح السناتور جون مانشين اليوم الثلاثاء رابع عضو ديمقراطي بالمجلس يعلن رفضه. وقال مانشين "في حين أن الاتفاق يضع قيودا على برنامج إيران النووي لمدة 10 او 15 عاما قادمة فإن ايران بعد انقضاء هذه المدة ستتمكن من إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لصنع سلاح نووي في فترة قصيرة جدا." والسناتور ماريا كانتويل هي الوحيدة من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ التي لم تعلن بعد موقفها من الاتفاق النووي الإيراني.
مشاركة :