حصد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أولى نقاطه بالتصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس الأمم الآسيوية 2019 بفوز عريض على منتخب اليمن برباعية نظيفة، وسجل أهداف الأحمر كل من حسين بابا 30 وسامي الحسيني 45، وعبدالله عمر 67، والسيد محمد عدنان 77، وبذلك أصبح رصيد الأحمر ثلاث نقاط في المركز الرابع بالمجموعة الثامنة خلف كوريا الشمالية 9 نقاط وأوزباكستان 6 نقاط، والفلبين 6 نقاط، فيما ظل منتخب اليمن في المركز الأخير بدون أي نقطة. في الشوط الأول استغل الأحمر تراجع اليمنيين وأستحوذ على الكرة بنسبة 71%، ومن عبر هذا الاستحواذ خلق العديد من الفرص على مرمى اليمن، خصوصا من جانب سامي الحسيني الذي نشط خلال الشوط الأول بشكل لافت، وكاد ان يفتتح باب التسجيل عند الدقيقة 11 بعدما راوغ المدافع وسدد كرة مرت بجانب القائم الأيمن. اليمنيون اعتمدوا على الهجمات المرتدة، وكادوا ان يتقدموا في النتيجة برأسية من وحيد الخياط تصدى لها الحارس سيد محمد جعفر 12، كما كانت لهم محاولة أخرى من أحمد السروري الذي اخترق من الجهة الينى وسدد كرة في يد الحارس. بعد ذلك اتضحت الأمور بسيطرة شبه كاملة للأحمر الذي تحصل لاعبه راشد الحوطي على ركلة جزاء عند الدقيقة 29 وترجمها حسين بابا إلى هدف السبق للأحمر، قبل ان يتوج سامي الحسيني نشاطه بإضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بتسديدة متقنة، وبصناعة من عبدالوهاب المالود. ولم يتغير شوط المباراة الثاني عن شوط المباراة الأول كثيراً، وأضاع عبدالوهاب المالود فرصة إضافة الهدف الثالث من لعبة شبه انفرادية، ولكنه سدد الكرة في جسد المدافع 50، في المقابل تقمص الظهير عبدالله عمر دور رأس الحربة وتلقى عرضية متقنة من عبدالله يوسف، واسكنها في شباك اليمن، مضيفا الهدف الثالث للمنتخب الوطني. ووقع السيد محمد عدنان على الهدف الرابع من ركلة حرة ثابتة نفذها بحرفنة في المقص الأيمن لمرمى اليمن 77، وكانت هذه المحاولة الثالثة للسيد عدنان الذي نفذ قبل ذلك ركلتين حرتين شكلتا نوعا من الخطورة على مرمى اليمن. ومع هذه الأريحية للأحمر، قام باتيستا بإجراء تغييرين حيث أخرج عبدالله يوسف وزج بمحمد الطيب، قبل ان يخرج سامي الحسيني ويشرك عبدالله عبدو بدلا عنه، وتواصل اللعب على ذات النسق إلى أن أنهى الحكم السعودي تركي الخضير مجريات المباراة بفوز البحرين بأربعة أهداف نظيفة. الجماهير تصل في الشوط الثاني لم يحصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على الدعم الجماهيري المتمثل في رابطة المشجعين غير شوط واحد، حيث ان الرابطة وصلت لملعب المباراة مع بداية الشوط الثاني، لأسباب تتعلق بزحمة السير في شوارع العاصمة القطرية الدوحة، ولكن الأحمر كان يحظى بتشجيع الجهازين الفني والإداري ولاعبي المنتخب الوطني لفئة الشباب الذين تواجدوا في المدرجات، وذلك لكونهم متواجدين أصلا في الدوحة للمشاركة في بطولة كأس الخليج لمواليد 1997م. وبعد وصولها، ظلت الرابطة تؤازر المنتخب بكل حماسة خصوصا وانه كان متقدما بهدفين دون رد، مما رفع معنويات الجماهير الحاضرة وأمدها بجرعة من الحماس، وبدورها مدت الجماهير اللاعبين بجرعة من الثقة من خلال ترديد الاهازيج التشجيعية المحببة بالنسبة للاعبين، وكنتيجة لذلك أضاف المنتخب الوطني هدفيه الثالث والرابع، وأثبت جدارته بالعودة من الدوحة بالنقاط الثلاث. الحسيني يحير باتيستا! سيكون الأرجنتيني سيرخيو باتيستا مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في حيرة من أمره حيال التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب أوزباكستان مطلع اكتوبر المقبل في إطار التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس الأمم الآسيوية 2019، خاصة وان سامي الحسيني أثبت أحقيته في حجز مقعد أساسي في تشكيلة المنتخب الأساسية من خلال أداءه المتميز في الشوط الأول من مباراة اليمن. الحسيني كان أفضل لاعب في الشوط الأول بلا منازع، فقد كان الأكثر نشاطاً وتحركاً في الملعب، بالإضافة إلى انه كان مفتاح الخطورة على مرمى المنتخب اليمني، وكانت له العديد من المحاولات الجادة كان ابرزها تسديدتين ومحاولة إسقاط لم يكتب لهم النجاح، قبل ان يتوج مجهوداته بتسجيل الهدف الثاني للأحمر بطريقة مميزة، وسيتعين على باتيستا التضحية بعبدالوهاب المالود أو فوزي عايش إذا ما اراد ان يشرك الحسيني أساسياً، وبالطبع فإن القرار لن يكون سهلا بأي حال من الأحوال.