أبوظبي - شهدت دبي إطلاق أول برنامج من نوعه في العالم للتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي وذلك ضمن مبادرة "دبي مدينة القلب السليم"  وتنفذ هيئة الصحة بدبي المبادرة وتسعى من خلالها الى رفع معدل إنقاذ حياة المصابين بالتوقف المفاجئ للقلب من 5 بالمائة وهو المعدل العالمي إلى 65 بالمائة خلال الدقائق الأربع الأولى من الإصابة . جاء ذلك بموجب مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بين الهيئة وجمعية القلب الأميركية التي تولت إعداد وبناء البرنامج التدريبي خصيصا لمبادرة "دبي مدينة القلب السليم". واعتبر الدكتور فهد باصليب استشاري في أمراض القلب ورئيس لجنة "القلب السليم" والمدير التنفيذي لمستشفى راشد ان مبادرة "دبي مدينة القلب السليم" واحدة من المبادرات الإستراتيجية التي تستهدف تعزيز الأمن الصحي وأنماط الحياة السليمة وحماية الصحة العامة للأفراد من أشد وأخطر المشكلات الصحية وهي التوقف المفاجئ للقلب. وذكر أن هيئة الصحة بدبي تركز في تنفيذ المبادرة على 3 مقومات أساسية وهي تدريب أكبر عدد ممكن من المتطوعين على الإسعافات اللازمة لإنقاذ الحياة في حالات التوقف المفاجئ للقلب وتوفير جهاز "AED" الخاص بالصدمات الكهربائية على نطاق واسع وإطلاق تطبيق ذكي بالمبادرة بما يعزز من سرعة الإنقاذ. ولفت إلى أن هناك لجنة متخصصة تدير المبادرة وتضم ممثلين عن الدوائر الحكومية المختلفة. وأوضح الدكتور محمد الرضا مدير مكتب إدارة المشاريع أن المبادرة تستهدف توفير 10 آلاف جهاز "AED" على مستوى مناطق دبي.  واعتبر أن الهيئة نجحت حتى اليوم في توفير 3800 جهاز خاص بالصدمات الكهربائية وتدريب 23 ألف متطوع ضمن برامج الإسعافات الأساسية. وأكد مايكل هولي نائب الرئيس الدولي لجمعية القلب الأميركية حرص الجمعية على تعزيز جميع الجهود المبذولة لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وتوثيق العلاقات والشراكات مع المؤسسات الصحية العالمية ومنها هيئة الصحة بدبي من أجل تبادل الخبرات والتجارب والعلوم في هذا التخصص الطبي.  ذكرت الدكتورة زهراء الهلالي المدير الإقليمي لجمعية القلب الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الجمعية أعدت البرنامج التدريبي خصيصاً لدعم مبادرة "دبي مدينة القلب السليم" وذلك وفق أحدث الأساليب . مشيرة إلى أن الجمعية سبق و أن تعاونت مع الهيئة في تدريب 23 ألف متطوع على كيفية الإنعاش القلبي الرئوي إلى جانب مشاركة "صحة دبي" في العديد من الحملات المجتمعية التوعوية وذلك في سبيل مواجهة المشكلات الصحية المتعلقة بالسكتة القلبية. ونجحت هيئة الصحة بدبي في إنشاء مركز دبي العالمي لأمراض القلب، وذلك بعد تعاونها وشراكتها مع مستشفى نيويورك بريسبيتيريان، وهو أحد أكبر المستشفيات الجامعية في أميركا.