قلب فريق الإمارات الطاولة على ضيفه الظفرة وفاز عليه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في اللقاء الذي أقيم في رأس الخيمة ضمن مباريات المجموعة الثانية من كأس الخليج العربي. وكان فريق الصقور متأخرا 1-3 حتى الدقيقة 55 لكنه عاد من بعيد وسجل ثلاثية، ويدين أصحاب الأرض بالفضل في انتصارهم المهم إلى مهاجمهم الكولومبي ويلمار الذي سجل هاتريك، إضافة إلى تألق البرازيلي رودريغو. اعتبر البرازيلي باولو كاميلي المدير الفني للإمارات أن الفوز على الظفرة أكد الشخصية القوية لفريقه ،وذكر في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء أن المباراة كانت متوازنة وقال: سجلنا هدفاً مبكراً واعتقدنا بعده أننا سنسير اللقاء كما نريد وسنواصل إحراز المزيد من الأهداف وسنكسب المواجهة بكل هدوء ،لكن ذلك لم يحدث، حيث عادل المنافس وتقدم 2-1 وبعد استراحة الشوط الثاني سجل هدفاً ثالثاً فعقد مهمتنا، والجيد أن الأهداف الثلاثة لم تثبط همتنا وكنا في وضعية أفضل وتماسكنا ولم تنخفض معنوياتنا فقلصنا الفارق وأحرزنا التعادل وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق أحرزنا هدفاً رابعاً وحسمنا المباراة لمصلحتنا. وتابع أعتقد أن دخول وليد عنبر أضاف الكثير من الحيوية للفريق وصنع بعد مشاركته الفارق ،وأرى أن المردود الهجومي في الشوط الثاني كان أكثر من رائع، وهناك فرص أهدرناها ولو ركزنا لفزنا بأكثر من أربعة ، كما أن خالد خميس و ويلمار وجدا أكثر من فرصة سانحة بعضها في وضع انفراد بالمرمى. واسترسل مدرب الإمارات متباهيا بفريقه: ليس من السهل أن يعود فريق من بعيد كما فعلنا نحن ، نتحدث عن فارق أهداف كبير فالمنافس سجل ثلاثية مقابل هدف لنا إلا أننا وبفضل الشخصية القوية والإصرار على الفوز قلبنا الطاولة وانتصرنا، كان لابد من الفوز ولا شك أننا كنا بحاجة للانتصار في هذه المقابلة بعد هزيمتين خارج ملعبنا. وأوضح: الفوز على الظفرة لم يكن مستغرباً وعودة الفريق بعد التأخر ليست صدفة، أثبتنا أننا فريق يستطيع إعادة الأمور إلى نصابها ولديه ردة فعل قوية، لكن الانتصار لا يعني أن المباراة كانت مثالية وخالية من الأخطاء، لقد ارتكبنا هفوات وسمحنا للمنافس بتسجيل ثلاثة أهداف ،وأهدرنا فرصا وهذه أشياء تحتاج إلى معالجة ونحن نتدرب باستمرار ونحاول تقليل أخطائنا وإتقان كل الجوانب. ونبه المدرب البرازيلي إلى دخول ثلاثة عناصر في خط الدفاع ، وأبان أن هلال سعيد وعيسى عبد الله والحسن صالح لم يشاركوا مع الفريق في الموسم الماضي، مشيراً إلى حاجة الجدد لمزيد من الانسجام. وأضاف: أتحنا الفرصة في المباراة لعلي صقر الحارس الثاني وفضلنا إراحة الشاجي ،لأنه يشارك باستمرار. وشدد باولو كاميلي على أن فريقه حقق مكاسب كثيرة من اللقاء وهي الفوز والنقاط الثلاث والثقة بالنفس والعزيمة والروح وشخصية الفريق وبقاء اللاعبين في "فورمة" المباريات التنافسية. وأشار إلى غياب هولمان والراقي قائلا: لا تنسوا أننا خضنا المواجهة في غياب ثنائي مهم جداً ولاعبين لهما خبرة كبيرة ومع ذلك كان الأخضر على الموعد ،رغم أن الطقس لم يكن جيدا . ومضى: لذلك أنا مرتاح لما حدث اليوم واعتقد أن هذه المباراة منحتنا ثقة كبيرة قبل اللقاء المقبل. وأثنى كاميلي على الكولومبي ويلمار صاحب الثلاثية وأقر بأنه فاجأه وقال: إن جوردان تأقلم بسرعة وقدم مستوى جيدا للغاية وكان ورقة رابحة وأبان أنه لم يتوقع أن ينسجم بهذه السرعة لأنه انضم إلى الفريق قبل مدة قصيرة . ولفت إلى أنه كان جيداً في مباراتي النصر والأهلي لكن أداءه لم يكن بهذه الجودة ،وقطع بأن ويلمار مهاجم جيد وإضافة للفريق ومن مباراة لأخرى يتطور ويقدم ما يملكه من قدرات وإمكانات. ومن جهته، ذكر الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة أن النتيجة محبطة بالنسبة له وقال في المؤتمر الصحفي: أن تكون متقدما بثلاثة أهداف لواحد وتفقد الأسبقية فهذه نتيجة محبطة بكل تأكيد، لقد افتقدنا التركيز والنظام داخل الملعب، ليس سهلاً أن تتقدم بهذا العدد من الأهداف وينجح المنافس في العودة والتفوق عليك لكننا تقدمنا وخسرنا،هناك أخطاء فردية وأيضا جماعية تسببت في هذه النتيجة،الشيء الأكيد أن الفريق بصورة عامة افتقد التركيز، اهدينا المباراة لأصحاب الأرض وقدمنا لهم هدايا مجانية في اللقاء الذي كان سهلاً بيد أننا جعلناه صعباً. ورفض المدرب الفرنسي اعتبار أن الغيابات العديدة في صفوف فرسان الغربية أسهمت في الخسارة وقال: لا أتحدث عن اللاعبين الغائبين، الفريق عندي المجموعة التي تلعب داخل الميدان، أي مجموعة نشركها يفترض أن تؤدي الأداء المطلوب ،ولذلك غياب بعض اللاعبين ليس سبباً في اعتقادي، خسرنا لأننا ارتكبنا أخطاء عديدة وافتقدنا التركيز، وكون فريقنا يستقبل هدفين في ثلاث دقائق فهذا تأكيد لغياب التركيز، وما حدث أمام الإمارات ليس الأول ففي مباراة العين أيضاً دفعنا ثمن ضعف التركيز وقبلنا الهزيمة. سيتّجه إلى التدريب العام المقبل إصابة مزدوجة لعبدالسلام جمعة قال عبدالسلام جمعة لاعب وسط الظفرة إنه تعرض لإصابة مزدوجة في اللقاء، وذكر أنه أصيب في الركبة والانكل، مفيداً بأنه سيخضع لفحوص لمعرفة تفاصيل الإصابتين. وأوضح عبدالسلام: أعتقد أن الإرهاق وراء الإصابتين لأنه من النادر أن يتعرض لاعب لإصابتين معاً، وربما حدث التواء في قدمي فتأثرت الركبة والانكل، ولكن في بعض الأحيان الإصابة لا تحتاج إلى سبب وأذكر أنني أصبت بالرباط الصليبي عندما كنت مع الوحدة في مباراة أمام الريان القطري في حالة أكثر من عادية وعلمتني تجربتي في الملاعب أن اللاعب معرض للإصابة دائماً والحيطة والحذر لا يمنعانها وعموماً آمل أن تكون الإصابة طفيفة. وقال: هناك ورم في مكان الإصابة وهذا يعني أن مدة الغياب قد تطول ولا أتوقع المشاركة في مباراة النصر المقبلة. وعن الخسارة فقد وصفها بأنها محزنة لكنها تحدث وقال: صحيح أننا كنا متقدمين بفارق مريح وقبلنا أهدافاً بعدها، غير أن ما حدث ليس أمراً نادر الحدوث ففي مباريات كرة القدم كل شيء ممكن، الأهم أن نركز على المباراة المقبلة وأن نتجاوز الخسارة بسرعة وأن نتماسك لأن القادم أصعب وفريقنا بحاجة إلى الفوز في اللقاء المقبل. وتحدث جمعة عن مستقبله وأشار إلى أنه جدد مع الظفرة لعام (ليكون أكبر لاعب في الملاعب الإماراتية حالياً بعد اعتزال معتز عبدالله) وتوقع أن يكتفي بعام واحد وأن يتجه للتدريب بعدها، وكشف أنه سبق قرار الاعتزال بالاتجاه فعلياً إلى التدريب حيث خضع لكورس الرخصة سي وينوي الاستمرار في تأهيل نفسه والحصول على كل الكورسات المطلوبة والتي تحوله إلى مدرب مجاز من الاتحاد الإماراتي والآسيوي. حيدر يعود أمام الشعب توقع المدرب البرازيلي باولو كاميلي عودة حيدر ألو علي في مباراة الشعب يوم الثامن عشر من الشهر الجاري في مسابقة كأس الخليج العربي. وكان حيدر غاب عن مباراة الأهلي للإصابة، وأفاد بأنه مصاب بكدمة ويستطيع العودة بعد أن تعافى، وشارك عيسى عبدالله المدافع المعار من الوحدة بدلاً منه في مباراتي الأهلي والظفرة. مال الله: الأخطاء ممنوعة في الدوري عبر محمد مال الله لاعب الإمارات عن سعادته بالفوز على الظفرة وذكر أن فريق الصقور نجح في خطف ثلاث نقاط مهمة أمام منافس قوي وقال: عدنا وسجلنا ثلاثة أهداف، أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة لكن علينا أن نعلم أننا ارتكبنا أخطاء ويجب ألا نكررها في الدوري لأن الكأس في النهاية بروفة للدوري والمسابقة الأولى على مستوى الأندية أصعب. وأعاد مال الله تألقه إلى مساعدة زملائه، وقال إنه ما من لاعب يبرز من دون زملائه وبقية المجموعة وأضاف: زملائي ساعدوني ونحن فريق واحد. هولمان جاهز للعودة تحدث مدرب فريق الإمارات عن الأسترالي هولمان ونفى أن يكون مصابا قبل انضمامه للفريق، وأشار إلى أنه كان موجوداً في المعسكر وشارك في التدريبات وفي المباراة الأولى بصربيا بصورة عادية وذكر أنه تعرض لوعكة صحية وبعد تعافيه منها أصيب في التدريب بعد احتكاك مع عبد الله الصرومي وأبان أن إصابته عادية وأوضح: ربما تأخر شفاؤه لكنه قريب من العودة ونعمل ليكون ضمن خياراتنا قريباً. وأشار المدرب إلى المغربي عصام الراقي مفيداً بان مباراة أمس الأول كانت الثالثة له ويبقى له الغياب عن لقاء واحد وبعده يعود للمشاركة. وكان الراقي عوقب بالإيقاف أربع مباريات وغاب عن مباريات النصر والأهلي والظفرة وسيغيب عن لقاء الصقور المقبل. مباراة مع فريق أنيلكا اليوم يؤدي فريق الإمارات تجربة ودية أمام مومباي سيتي الهندي والذي يقوده النجم الفرنسي السابق نيكولاس أنيلكا. وسيدفع الجهاز الفني للصقور بالمجموعة التي لم تشارك في لقاء الظفرة وبمن شاركوا كبدلاء في مقابلة فرسان الغربية. إشادة برودريغو أشاد المدير الفني للصقور بمواطنه رودريغو ونبه إلى الدور الذي لعبه في الفوز وجهده في اللقاء، وقال إنه بدأ يتأقلم بشكل جيد مع الفريق، وذكر أنه كان بحاجة إلى التسجيل أسوة بويلمار، ورأى أن الوصول لمرمى الظفرة سيرفع معنوياته ويدفعه للعمل أكثر. واعتبر أن رودريغو صفقة مهمة لفرقة الصقور، وأكد أنه سيتطور باستمرار وسيكون مستعداً لمساعدة الفريق في كل المباريات بفضل خبرته وقدراته.
مشاركة :