كشف مشروع دبي الجنوب، الاسم الجديد لـدبي ورلد سنترال، أمس، عن مشروع القرى، الذي يقع بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي ومنطقة معرض إكسبو دبي 2020، بكلفة إجمالية تصل إلى نحو 25 مليار درهم، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاء في القرية الأولى في أوائل عام 2016، وأن تنتهي خلال عام 2019. وتفصيلاً، قال الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، راشد بوقراعه، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات معرض سيتي سكيب غلوبال 2015، الذي بدأ فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، إن مشروع (القرى) في (دبي الجنوب) سيتضمن تطوير ما بين ثلاث إلى خمس قرى على مساحة كيلومتر مربع لكل قرية. وأوضح بوقراعه أن المشروع الذي يقع قرب من مطار آل مكتوم الدولي ومنطقة معرض (إكسبو دبي 2020)، ستصل كلفته الإجمالية إلى 25 مليار درهم، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية في القرية الأولى في أوائل العام المقبل، على أن ينتهي العمل بها خلال عام 2019. وبيّن أن القرية الأولى ستضم 6000 وحدة سكنية، متضمنة فللاً مستقلة وأخرى بنظام الـ(توين)، إضافة إلى شقق سكنية تضم غرفة واحدة وغرفتين وثلاث غرف، فضلاً عن استديوهات ذات مساحات كبيرة. وأضاف بوقراعه، أنه استناداً إلى المحاور الستة التي نصت عليها خطة دبي الاستراتيجية 2021، يهدف المفهوم الجديد إلى إعادة ابتكار الحياة الحضرية من خلال التركيز على توفير بيئة مفعمة بالسعادة والرفاهية للأفراد والعائلات. وأكد أنه لا توجد مصاعب في توفير التمويلات اللازمة لمشروع (القرى)، الذي سيتم طرحة بنظام التملك الحر، مع إتاحة خيار التأجير الذي ينتهي بالتمليك، لتسهيل عمليات التمويل أمام المشترين، مشيراً إلى توفر العديد من الخيارات التمويلية المتاحة، سواء عن طريق المؤسسات المالية والبنوك والشركاء من المستثمرين من القطاع الخاص والمشترين. من جهته، قال نائب الرئيس للإدارة العقارية في دبي الجنوب، محمد العوضي، إن التصميم المدمج الذي تتميز به (القرى) في (دبي الجنوب) يعمل بشكل فعال على اختصار المسافات، ويجعل ضروريات الحياة كافة على مقربة من السكان، إذ تتضمن القرى بنية تحتية متكاملة وذات مستويات عالمية، لتمكين السكان من التنقل مشياً على الأقدام، ضمن مناظر طبيعية خلابة، وذلك في إطار سعينا لتحقيق هدفنا الأسمى في توفير السعادة للناس. وأضاف أنه كما ستشتمل كل من القرى على مبانٍ سكنية، تصل إلى ثمانية طوابق، وتضم مختلف أنواع وأحجام الشقق والاستوديوهات، إضافة إلى الفلل والمنازل، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء المنطقة السكنية حول مركز القرية الأولى، الذي سيضم مباني حيوية، مثل مدرسة بمستويات عالمية، ومركز خدمة المجتمع، ومجمع اللياقة الصحية، وشارع رئيس ومنافذ البيع بالتجزئة. وأفاد العوضي بأن إطلاق عملية البيع ستبدأ خلال الشهر المقبل، على أن يتم تحديد الأسعار لكل وحدة لاحقاً، موضحاً أن المشروع يلائم مختلف الاحتياجات بما فيها أصحاب الدخول المتوسطة. وفي ما يتعلق بعامل الاستدامة، قال العوضي: إن أحد أبرز المكونات الأساسية لكل من القرى يتمثل في مركز الزراعة العضوية، الذي سيشتمل على حديقة خضراء ومزارع تتيح للسكان إمكانية الاختيار بين الزراعة بأنفسهم أو شراء الخضار والفاكهة الطازجة، كما سيضم مركز الزراعة أيضاً مسارات داخلية للمشي، ما سيمكّن السكان من جميع الفئات العمرية من ممارسة مختلف الأنشطة ضمن بيئة مغلقة وأجواء ملائمة.
مشاركة :