حكم من ترك صلاة واحدة متعمدا.. الإفتاء تجيب

  • 2/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حكم من ترك صلاة واحدة متعمدا، ورد الحث بالمحافظة على الصلاة، في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة.اقرأ أيضًا: هل تسقط الصلاة عن المسن غير المدرك؟حكم ترك الصلاة تكاسلايُعدّ تركُ الصلاة تكاسلًا كبيرةً من الكبائر، وذهب أبو حنيفة ومالك والشّافعي إلى أنّ من ترك الصلاة متهاونًا في أدائها يُحكَم عليه بالفسق والعصيان، وإلى هذا الرأي مالَ أكثر السّلف والخلَف، واستندوا إلى عدّة أدلة، منها قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا».ترك الصلاة من أعظم الكبائرقال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كلمة الصلاة في اللغة : هي الدعاء والعطف وفي اصطلاح الفقهاء  هي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة والأقوال هي: (تكبيرة الإحرام ـ قراءة الفاتحة ـ التشهد الأخير والصلاة على النبي ﷺ فيه ـ التسليمة الأولى) أما الأفعال فهي (النية ـ القيام ـ الركوع ـ الاعتدال ـ السجود ـ الجلوس بين السجدتين ـ الجلوس الأخير ـ الترتيب). وأضاف جمعة عبر صفحته على الفيسبوك: الصلاة واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي آكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها, وأهم أركان الإسلام الخمسة، قال النبي ﷺ: « بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا رسول الله . وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , والحج , وصوم رمضان » [رواه البخاري ومسلم] وقد فرضها الله على نبيه ﷺ قبل الهجرة، وأول ما فرضت فرضت خمسين صلاة، وبمراجعة الرحمة المهداة ﷺ صارت خمس في العمل وخمسون في الأجر؛ إكراما من الله لرسوله ﷺ وأمته.وأكد أن  العلماء أجمعوا على أن تارك الصلاة جحودًا لفرضيتها كافر مرتد يستتاب, واستثنى من ذلك من أنكرها جاهلا لقرب عهده بالإسلام أو نحوه فليس مرتدًا.أما من تركها كسلًا وتهوانًا بشأنها، فقد اختلف العلماء في شأنه، فذهب الشافعية والمالكية أن وقع في أعظم الكبائر التي تستوجب حد القتل، وذهب الحنابلة أنه يدعى إلى الصلاة ويحبس ثلاثة أيام ويدعى إليها في كل آذان ويهدد بأنه إن لم يصل قتل، فإذا أبى طوال فترة الاستتابة قتل كافرًا، وقيل حدًا.واختتم الدكتور علي جمعة أن  أن تارك الصلاة على خطر عظيم، واتفق الفقهاء على أنه وقع في أعظم الكبائر على الإطلاق بعد الشرك بالله، نسأل الله أن يتوب على عصاة المؤمنين ويردهم إلى دينهم ردًا جميلًا.علاج ترك الصلاةأوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، أن اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكون الأبوان قدوة لأبنائهما فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الآباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( كيف أرغب أولادي في الصلاة ؟ )، قائلًا: فأنت بدأت معهم متأخرا فكان من المفترض أن تعلمي أبناءك الصلاة وهم صغار بحيث أنه عندما يصلون لسن 12 سنة تكون مسألة الصلاة هذه أمرا اعتادوا عليه، ولا تكون ثقيلة عليهم، فكون أنكِ تريدين أن يلتزموا فى الصلاة فهذه المسألة تحتاج الى صبر ودعاء بأن يهديهم الله وتتكلمين معهم فى مسألة الصلاة بأنها عماد الدين، نعرفهم على صحبة صالحة يصلون معهم ينزلون المساجد يسمعون إذاعة القرآن الكريم وأهم حاجة دعاء الأم لهم بالهداية؛ فدعاء الأم مستجاب.وأشار إلى انه يجب على الأبوين أن يشجعا أولادهما للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الآباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.واختتم: أنه يجب على الآباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.

مشاركة :