سانتياغو 19 فبراير 2021 (شينخوا) قال اختصاصي مناعة تشيلي إن التعاون بين الصين وتشيلي في المجالين العلمي والأكاديمي سهّل حملة التطعيم الواسعة في تشيلي ضد جائحة كوفيد-19. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، تَذكر الدكتور أليكسيس كالرجيس، مدير معهد الألفية للمناعة والعلاج المناعي في تشيلي، كيف أقام معهده وشركة سينوفاك بيوتيك الصينية شراكة وتعاونا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في تشيلي على لقاح كورونافاك الذي طورته شركة سينوفاك. وأشار كالرجيس، وهو أيضا أكاديمي من الجامعة الكاثوليكية في تشيلي، إلى أنه التقى هو وزملاؤه باحثين من شركة الأدوية الصينية خلال مؤتمر دولي لعلم المناعة في أكتوبر 2019 وأقاموا شراكة معهم. وقال كالرجيس إن "ذلك أدى إلى توقيع الجامعة اتفاقية أكاديمية علمية مع سينوفاك في يونيو (من عام 2020)، تلاها اتفاقية ثانية لإجراء مرحلة ثالثة من التجارب السريرية في تشيلي". وقام مسؤولون من معهد تشيلي للصحة العامة بزيارة مختبرات سينوفاك، وتشكلت لديهم تجربة "إيجابية للغاية" وقدموا تقارير "جيدة للغاية"، حسبما قال كالرجيس. وفي 20 يناير، أجاز المعهد الاستخدام الطارئ للقاح كورونافاك في تشيلي. بدأت الحكومة التشيلية حملة التطعيم الواسعة في البلاد يوم 3 فبراير، حيث قامت بتطعيم أكثر من 2.5 مليون شخص في غضون أسبوعين باللقاح الصيني الصنع. وأرجع كالرجيس إعطاء الضوء الأخضر للقاح كورونافاك في تشيلي إلى مزايا اللقاح الصيني الأربع المتمثلة في الجودة والسلامة والاستمناع والفعالية. وذكر "أنه يتمتع بملف أمان جيد للغاية، وذلك كما يتضح من التجارب قبل السريرية التي أُجريت في الصين، المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من التجارب". وقال إن المرحلة الثالثة من التجارب أسفرت عن نتائج تحمل خواص استمناعية، مضيفا أنه "بعد الجرعة الثانية، يولد اللقاح نسبة عالية من الانقلاب المصلي". بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخزين اللقاح في ثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 إلى 8 درجات مئوية، ما يسهل النقل والتوزيع، هكذا ذكر الحاصل على الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة. وفي نظر كالرجيس، لا يحمل التعاون العلمي بين الصين وتشيلي أهداف الربح أو التجارة، وإنما الرغبة في فهم مرض من الأمراض بشكل أفضل والعمل بشكل مشترك على تطوير حلول قائمة على العلم. وقال كالرجيس "ستكون هذه فرصة لبلدينا للاقتراب بصورة أكبر من بعضهما البعض فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، لأن هناك علماء جيدين جدا في تشيلي وهناك علماء جيدين جدا في الصين، ولدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض".
مشاركة :