اعتبر أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور محمد سالم المزروعي، أن الإقبال على الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي كان لافتاً في الدورة الحالية، ويعكس إحساساً عالياً بالمسؤولية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات للمشاركة الإيجابية البناءة في مسيرة الخير والنماء التي يشهدها الوطن في مختلف الميادين. 6 محاور تم توزيع دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية على المرشحين، لما له من أهمية، وما يتضمنه من معلومات غنية وثرية يستفيد منها المرشح في تقديم نفسه لناخبيه، وفي ممارسة اختصاصاته في حالة الفوز بعضوية المجلس. ومن المقرر أن تعقد الأمانة العامة ورشة العمل الثالثة اليوم لمرشحي إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، وتبدأ جميع الورشات من التاسعة صباحاً لغاية الرابعة مساء. دليل الحملات سلّطت الورشة العمل التي عقدت في دبي أمس، الضوء على ستة محاور حول: كيفية تشكيل فريق الحملة الانتخابية، والخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية، واستراتيجيات الاتصال السياسي مع الناخبين، وكيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابي. جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل ضمت مرشحين من إمارات دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، في مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أمس، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات، بهدف إكساب المرشحين أحدث المهارات اللازمة لتطبيق القواعد العلمية والعملية في إدارة وتنظيم وتخطيط الحملات الانتخابية. وكانت الورشة بدأت أعمالها بوقوف المرشحين دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن والواجب. وقال المزروعي، إن المواطنين أثبتوا جدية في تحمّل مسؤولية تمثيل الشعب، وإثراء مسيرة المجلس الوطني، وتعزيز دوره الرائد في جميع ميادين ومجالات الحياة، مؤكداً أهمية خوض التجربة الانتخابية في الدولة، مخاطباً المرشحين: أنتم مُقدمون على خوض التجربة الانتخابية الثالثة، وتأملون الفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، فإن أمامكم الكثير من الجهد والعمل، وصولاً ليوم الثالث من شهر أكتوبر المقبل. وأشار المزروعي إلى توجهات المرشح والخطاب والبرنامج الانتخابي، وكيفية إدارة الحملة الانتخابية لإقناع الناخبين بالإقبال على صناديق الاقتراع، لاختيار أي من المرشحات والمرشحين من أهم العوامل الحاسمة للفوز بعضوية المجلس، خصوصاً في ضوء ما تشهده مسيرة الحياة البرلمانية من تطورات، لاسيما على صعيد التجربة الانتخابية، سواء من حيث زيادة أعضاء الهيئات الانتخابية، أو التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد، وما يُلقيه من تبعات على المرشحين للقيام بجهد أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات. وشدد على أنه سيتم تسليط الضوء على عدد من المحاور المهمة التي تُعينهم خلال الفترة المقبلة من سير العملية الانتخابية، فلم تَعد الحملات الانتخابية تُدار بشكل ارتجالي وعشوائي، بل أصبحت لها أساليبها العلمية التي تطورت كثيراً، لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، ويأتي لقاؤنا اليوم في هذه الورشة التدريبية لمرشحي ومرشحات إمارة أبوظبي في هذا الإطار. وقال المزروعي إن التجارب الانتخابية أثبتت أن إطلاق الوعود الانتخابية المبالغ فيها، والتي لا يمكن تحقيقها، من العوامل الرئيسة المؤدية إلى ضعف إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، لإدراكهم عدم واقعيتها، وتالياً تنعكس سلبياً على صدقية المرشحين. من جهته، تناول الوكيل المساعد في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، مفهوم الحملة الانتخابية ومميزات الحملات الانتخابية والغاية من الحملات الانتخابية، والهدف من وضع ضوابط للحملة الانتخابية وضوابط الحملات الانتخابية. وبيّن أن مفهوم الحملة الانتخابية يتعلق من الناحية الزمنية، إلى المرحلة التي تبدأ بعد إقفال باب الترشح، وتنتهي قبل اليوم المحدد للتصويت بيوم أو أكثر، وهي فترة الصمت الانتخابي، ومن الناحية الاصطلاحية، فإن مفهوم الحملة الانتخابية يشير إلى مجموعة الأنشطة الدعائية التي يقوم بها المرشح، بهدف إمداد جمهور الناخبين بالمعلومات عن برنامجه وسياسته وأهدافه، ومحاولة التأثير فيهم بكل الوسائل والأساليب والإمكانات المتوافرة، من خلال جميع قنوات الاتصال والإقناع، وذلك بهدف الحصول على أصوات الناخبين، وتحقيق الفوز في الانتخابات. وأشار الغفلي إلى أن الحملة الانتخابية تتميز بأنها جهد مدروس ومخطط له، يتطلب إعداداً طويلاً وتنسيقاً فائقاً بين أطراف عدة، أبرزهم المرشح نفسه، وتمثل الحملات الانتخابية فرصة لرفع مستوى الوعي السياسي لأفراد المجتمع، إذ تمنح أنشطة الحملات الانتخابية الناخبين فرصة التعرف إلى آراء المرشحين وبرامجهم وأهدافهم، ووجهات نظرهم في المسائل العامة والقضايا المجتمعية. ولفت إلى أن هناك أربعة ضوابط رئيسة للحملات الانتخابية (الضابط الزمني والضابط المالي والضابط الموضوعي والضابط المكاني)، مبيناً أن الحملات الانتخابية بدأت بتاريخ السادس من سبتمبر، على أن تنتهي بنهاية الدوام الرسمي الذي يسبق الموعد المحدد للانتخابات بـ48 ساعة، أي في 30 من سبتمبر الجاري. إلى ذلك، استعرض المستشار الفني للأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، علي موسى، ستة محاور تتعلق بالحملات الانتخابية، تتمثل في كيفية تشكيل فريق الحملة الانتخابية، والخطط الموضوعية وتكتيكات الدعاية الانتخابية، واستراتيجيات الاتصال السياسي مع الناخبين، كيفية إعداد ميزانية الحملات الانتخابية، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وكيفية إعداد البرنامج والشعار الانتخابي. وقال إن من بين أهم أسس النجاح للمرشحين للفوز بالعضوية كسب أصوات الناخبين، خصوصاً أن التعديل الذي أدخلته اللجنة الوطنية للانتخابات على نظام التصويت من خلال الصوت الواحد سيلقي تبعات على المرشح للقيام بجهود أكبر للحصول على عدد أكبر من الأصوات. ولفت إلى أن الحملات الانتخابية تعتبر من أهم العوامل الحاسمة في الفوز بالانتخابات بشكل عام، وإن اختلفت في ذلك التجارب الانتخابية وفقاً لخصوصية كل بلد، ففيها يتم الترويج للمرشحين والتعرف إلى برامجهم الانتخابية، وتجرى فيها كل المحاولات لإقناع الناخب لكي يسلك سلوكاً معيناً في تصويته لصالح المرشح، وللحملات الانتخابية قواعد متعارف عليها تشير إليها الأنظمة الانتخابية.
مشاركة :