عمر الحلاوي (العين) قالت أم بطي عائل الأحبابي إن ابنها قدم روحه فداءً للوطن والدفاع عن قيمه وثوابته، ولفتت أن الله اختار أفضل أبنائها شهيدا عنده، وهذا فضل من عنده مؤكدة أن المسيرة لن تتوقف ولو طلب منها ان يذهب بقية ابنائها السبعة الى الدفاع عن الوطن لاستجابت لذلك وشجعتهم، مشيرة الى أنها صابرة واحتسبت ابنها، وتعتز بأن يقال لها أم الشهيد، وهي تدعو له في كل صلاة. وأضافت أم بطي أن ابنها خرج في سبيل الوطن، ليرفع راية الدولة، في عزة وكرامة فكان شرفا لوطنه وشرفا لأسرته وشرفا لأمته ان يصطفيه الله من الشهداء، فحياته كلها كانت عبارة عن دروس، حيث كان قدوة لرفاقه منذ صغره، كريم الأخلاق عفيفاً صبوراً يحب الخير للجميع، باراً بوالديه، وكان دائما يتفقد أمور البيت وكأنه الابن الأكبر برغم أن هنالك اثنين من أشقائه أكبر منه. وأضافت أن ابناءها السبعة الباقين فداء للوطن ولكرامته، مؤكدة أن النصر سيتحقق، لأن رجال الوطن في الميدان عازمون على ذلك، والوطن فخور بهم، ومثل هؤلاء الرجال سيحققون النصر، فكل الشيوخ الذين جاءوا للعزاء يعتبرون بطي ابنهم، كنا نعزيهم أكثر مما يعزونا، والإمارات وشعبها وقيادتها كلها على قلب رجل واحد متوحدين متراصي الصفوف، مما يؤكد أن دماء ابنها بطي قد روت هذه الارض وانبتت تلك المشاعر الوطنية وحب الوطن. وأشارت الى أنها تقول لأبنائها «شدوا حيلكم»، لا تحزنوا، فالشهيد حي عند ربه، وستبقى ذكراه يتناقلها الأحفاد، ويصبح فخراً للأسرة أن يكون من بينها شهيد.
مشاركة :